الاستفهام في سورة(النَّحل) (دراسةٌ توليديَّةٌ تحويليَّةٌ)
الكلمات المفتاحية:
النَّحل، الاستفهام، جملة، توليديَّة، تحويليَّةالملخص
يهدف هذ البحث إلى تسليط الضوء على دراسة النظريّة التوليديّة التحويليّة، وتطبيقها على اللغة العربيّة، وبيان الاستفادة من تلك القوانين التي وضعها العالم الغربي (تشومسكي)، وطوّرها أتباعه، إذا ما أُريدَ تطبيقها على نصوص اللغة العربيّة، وكان النصّ القرآنيّ الكريم خير مثالٍ في تطبيق القواعد التوليديّة التحويليّة، ومن هذه النصوص(سورة النحل) المباركة التي كانت خير شاهدٍ على تحليل النصوص العربيّة وفق النظريّة التوليديّة التحويليّة، وقد اختصّت دراستي في هذا البحث بأسلوب الاستفهام في سورة (النحل) الكريمة، وكما هو معلومٌ لدى دارسي اللغة العربيّة الحديثة أنَّ جملة الاستفهام من الجمل التحويليّة؛ إذ إنَّ كلّ زيادةٍ على الجملة الأصليّة (التوليديّة) يعدّ ضمن محور الجملة التحويليّة، وهذا ما نصّ عليه العلماء المحدثون.
وكانت فكرة هذا البحث الرئيسة تنصّ على تحليل الجملة الاستفهاميّة وفق النظريّة التوليديّة التحويليّة، وبيان ما تتركّب منه الجملة بشقّيها: الجملة الاسميّة، والجملة الفعليّة، وإرجاعها إلى مركّباتها الاسميّة، أو الفعليّة، أو الحرفيّة، ومن ثَمَّ تحليل مكوّنات المركّب، مع بيان العناصر المكوّنة للجملة الاستفهاميّة في النصّ القرآنيّ المبارك.
وتضمّنت فكرة البحث ذكر التفسير الموضوعي والعامّ للآية المباركة قبل الولوج في تحليل مكوّناتها، وكذلك تضّمنت بيان مقاصد الاستفهام الوارد في النصّ القرآنيّ الكريم، مع ذكر الأغراض البلاغيّة التي خرج إليها الاستفهام.
وجاء البحث في محورين رئيسين، كان الأوَّل منهما في النظريّة التوليديّة التحويليّة في النحو العربي، مع الإشارة إلى المراحل التي مرَّت بها تلك النظريّة منذ تأسيسها، ثمَّ ذكر الطرائق التي تُولَّد بواسطتها الجمل مع ذكر أمثلةٍ توضيحيّة على ذلك من اللغة العربيّة، وأمَّا المحور الثاني؛ فقد كان دراسة تطبيقيّة على الاستفهام في(سورة النحل) الكريمة، عقبتهما – المحورين – خاتمةٌ تضمَّنت أهمّ النتائج التي توصَّل إليها البحث.