الحياة السياسية في الأندلس (95-138هـ/714-755م)

الملخص

ان التاريخ العربي الاندلسي هو جزء من التاريخ العربي الاسلامي، نعتز به الامة العربية وتتباهى به الامم الاخرى، لما له من مكانة خاصة في نفوس ابنائها، اذ كانوا حلقة الوصل بين الشرق والغرب، وجسراً حضارياً مهماً، وسداً اوقف زحف البربرة الجرمان والنورمان في اتجاه المغرب والجزر الرئيسية في البحر المتوسط، وقد شهد تاريخ المسلمين في الأندلس سنوات من الانتصار, وسنوات من الانكسار.

تناولنا في هذه الدراسة تاريخ المسلمين في الاندلس من جانبه السياسة بين الاعوام (95-137ه/714-755م)، وهي المدة المحصورة بين تولي عبد العزيز بن موسى بن نصير الولاية عام 95ه/714م وتنتهي بنهاية ولاية يوسف بن عبد الرحمن الفهري بعد وصول عبد الرحمن الداخل عام 138ه/755م حيث ابتدأ عهد الامارة في الاندلس.

تناول البحت حالة الاندلس قبل الفتح الاسلامي، من الناحية السياسية والاجتماعية، ثم تناولنا دوافع فتح الاندلس وهي بالتأكيد كثير، وحاولنا ان نعرج على اهمية الحملات الاستطلاعية التي قام بها العرب المسلمين لتامين القوات المتجهة الى الاندلس، تم تناولنا عناصر السكان في ضوء حالة الاندلس الجديدة بعد الفتح، واخير استعرضنا ولاة الاندلس واعمالها خلال المدة التي نحن بصددها، والذي بلغ عددالذين تم تعينهم عشرون ولياً تولى منهم لمرتين من قبل الخليفة الاموي في دمشق، لارتباط الوالي به سياسيا واداريا وعسكريا، ومع هذا كان يتم تعين البعض منهم من قبل والي المغرب لتبعية الاندلس للمغرب العربي، او من قبل اهل الاندلس لبعد المسافة بين دمشق والاندلس، ولا بد من الاشارة الى البحث اعتمد على مجموعة من المصادر الاساسية الى جانب مراجع متنوعة مبينة في قائمة المصادر والمراجع والتي اغنت الموضوع ووثقته.