دور التعليم الالكتروني في تحقيق مجتمع معرفي
الكلمات المفتاحية:
دور ،التعليم الالكتروني ،المجتمع المعرفيالملخص
شهد العصر الحالي تقدماً تقنيا في مجالات متعددة ، وكان من ابرز ما شهده هذا العصر هي الثورة المعلوماتية التي أحدثت انقلابا كبيراً في طبيعة تلقي المعلومة سواء على مستوى الدرس والمحاضرة أو على مستوى الثقافة العامة والمعرفة المتداولة ، وهذا ما يزيد في ترسيخ مفهوم التعليم الفردي أو الذاتي الذي يوفره التعليم الالكتروني ويدعمه ، حيث يتابع المتعلم تعلمه حسب طاقته وقدراته وسرعة تعلمه ووفقا لما لديه من خبرات ومهارات سابقة إلا انه وبالرغم من هذه المزايا للتعليم الالكتروني فانه لا زال يعيش في بداياته ويواجه عقبات وتحديات كثيرة ولاسيما على مستوى توفر البنى التحتية . إن محور نجاح التعليم الالكتروني يتوقف على تطوير وانتقاء التعليم الالكتروني المناسب الذي يلبي متطلبات التعليم كالتحديث المتواصل لمواكبة التطورات ومراعاة الضوابط والمعايير في نظام التعليم المختار ليكفل مستوى وتطوير المتعلم ويحقق الغايات التعليمية والتربوية .والتعليم الالكتروني شكل من أشكال التعليم عن بعد والتعليم عن بعد له أصوله التاريخية فعمل به المسلمون عن طريق المدارس القرآنية وحلقات الكتاتيب في حين إن الطالب لا يرتبط مع الطلبة الآخرين ألا في مكان الدرس فقد يكون متخلفاً عنهم أو متقدماً عليهم ثم انه يستطيع أن يختار المعلم والمواد التي يدرسها. لذا فمن الضروري ان يكون التعليم الالكتروني من ضمن متطلبات المدارس لانه يسهم في زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم ، وبين الطلبة والمدرسة، وذلك من خلال سهولة الاتصال ما بين هذه الأطراف في عدة اتجاهات مثل مجالس النقاش، البريد الإلكتروني ، غرف الحوار. وترى الباحتان أن هذه الأشياء تزيد وتحفز الطلاب على المشاركة والتفاعل مع المواضيع المطروحة.