التطورات السياسية في بولندا من عهد ميشكو الثاني عام 1025م حتى نهاية عهد بوليسلاو الثاني عام 1079م

المؤلفون

  • ستار حامد عبدالله العماري جامعة بابل/ كلية التربية للعلوم الإنسانية
  • عباس حسن عبيس الجبوري وزارة التربية/ مديرية تربية بابل

الكلمات المفتاحية:

بولندا – ميشكو الثاني – الحروب الخارجية – كاسيمير الأول – بوليسلاو الثاني

الملخص

درس البحث التطورات السياسية في بولندا من عهد ميشكو الثاني حتى نهاية عهد بوليسلاو الثاني، إذ شهدت تلك المدة التاريخية نزاعات وصراعات داخلية وحروباً خارجية انعكست على الأوضاع الداخلية لبولندا ومكانتها بين الأوساط الأوربية ، وهذا ما وجد فيه أعداؤها الخارجيون وفي مقدمهم المانيا وروسيا وغيرها من البلدان الأوربية الأخرى الفرصة السانحة للاستيلاء على بعض المقاطعات والمدن التابعة لها ، وجاء ذلك بسبب ضعف الإدارة وقلة الخبرة السياسية لبعض من تولى عرش البلاد في ذلك الوقت، ولا سيما ميشكو الثاني الذي بسبب انغماسه بالملذات، وقلة خبرته السياسية ، وتعامله بشكل خاطئ مع النبلاء ، وعدم استجابته لتنفيذ ما يصبوا إليه ابناء رعيته  بشكل عام  فضلاً عن سياسته الخارجية الخاطئة أيضًا التي من خلالها زج نفسه في حروب لا مبرر لها فقدت بولندا مكانتها الدولية، إذ تحولت من مملكة كسائر ممالك أوربا الأخرى إلى دوقية أقل مكانة  دولية، واستمرت تلك الصراعات الداخلية والحروب الخارجية في عهد كاسيمير الأول أيضاً ، إذ شهدت بولندا في عهده فوضى عارمة وغياب القانون والاعتداء على رجال الدين وحرق الكنائس وهذا ما انتهزه اعداء بولندا ومنهم بوهيميا ، وبروسيا للسيطرة على بعض مدنها واستمر ذلك الحال لغاية عام 1040 الذي فيه انتهج كاسيمير الأول سياسة مغايرة تمكن من خلالها فرض السلطة والقانون وساد السلام في عموم بولندا التي لم تزج نفسها في حروب خارجية حتى عام 1047 ، وبعد  أن تولى بوليسلاو الثاني عرش بولندا زج الأخيرة في سلسلة حروب خارجية حاول من خلالها فرض سيطرته على بعض البلدان الأوربية لتوسيع حدود بلاده ، إلا أن ذلك انعكس سلباً على الأوضاع الداخلية لبولندا بشكل عام الأمر الذي ارغم بوليسلاو الثاني الى مغادرة البلاد ، وبهذا كان عدم الاستقرار السياسي هو الصفة الغالبة على بولندا في تلك المدة التاريخية .

التنزيلات

منشور

2022-11-29