الطبائع الإنسانية بين الواقعية و الطبيعية في القرن التاسع عشر
الكلمات المفتاحية:
الواقعية ,الطبيعية, روايات بلزاك .زولا,النماذج الانسانية,العوامل الاجتماعية والوراثيةالملخص
إذا كانت الواقعية موجودة في طبائع البشر منذ القدم فإنها بالضرورة موجودة في الأدب بوصفه معبرا عن طبائع الناس وبوصفه نتاج مؤثرات للعرق والزمان و المكان. ولقد تناول بحثنا الموسوم:
Les caractères et tempéraments humains entre
le réalisme et le naturalisme au XIXème siècle
بعض أسباب نشأة الواقعية والطبيعية في الأدب, ثم تناول عددا من مميزاتهما ومنها النزعة التشاؤمية التي تمثلت في أعمال رائدها بلزاك الذي صور بعض الامراض الاجتماعية مثل البخل و الوصولية والنفاق والبحث عن المال كما هو الحال في سلسلة روايات ((الكوميديا البشرية))التي تضمنت بعض الطبائع التي يكتسبها الفرد من مجتمعه .وبعد ذلك أوضح البحث مميزات الطبيعية التي يرى رائدها أميل زولا إن الإنسان شرير وان سبب شره يعود إلى الغرائز التي ورثها عن الآباء التي تتضمن جانبا من الطبائع والأمزجة الفردية المتوارثة كما هو الحال في سلسلة روايات ((روكون ماكار)). وتضمن البحث مقارنة بين الكاتب الواقعي النقدي الذين يرى ان سبب الداء في الطبائع الإنسانية يعود إلى المجتمع الإنساني وبين الكاتب الطبيعي الذي يشدد على الأسباب البيولوجية الوراثية الخاصة للافراد التي تؤثر في طبائعهم و تدفعهم نحو السلوكيات المنحرفة . ولهذا السبب فإننا نجد كثيرا من الشخصيات المستقيمة والطيبة مثل شخصية الأب غوريو و أوجيني كرا نديت عند هونريه دو بلزاك (1799-1850) ,بينما لا نجد عند أميل زولا(1840-1902) سوى شخصيات متوحشة موغلة في الإجرام مثل شخصية روبو وجاك وفلورا في رواية الوحش البشري وشخصية تيريز ولوران في رواية تيريز راكان.