السِّلْم المجتمعيّ بين الوحدة والتعدّد النصّ القرآنيّ مدخلا

المؤلفون

  • عباس أمير معارز جامعة القادسية/ كلية التربية/ قسم علوم القرآن

الكلمات المفتاحية:

السلم المجتمعي، الوحدة والتعدد، التعايش السلمي، الحوار، التسامح، العدل.

الملخص

أ- إن انسجام النفس الإنسانية السويّة مع قيمة السلم يكفي للقول أن الأصيل في النفس الإنسانية الفردية أو المجتمعية هو العيش في ظل شاخص السلم لا  فوق مواقد الحرب والتحارب.

ب‌-   إن شرط العيش بسلام مع الآخر المختلف ابتداء هو العيش بسلام مع النفس، ومن ثم (إبراء) النفس من العلل النفسية والفكرية، والسلْك بها إلى حيث (النجاة) والخلاص المتأتيان من وعي بقيمة السلم و ضرورة ممارسته ممارسة (الرضا) لا ممارسة السخط والكراهة والاضطرار.

ج- إمكان أن تفضي ممارسة ثقافة السلم والمسالمة إلى نوع مهم من أنواع القوة الذاتية والداخلية لذات الفرد وذات الجماعة، ذلك أن قوة الفرد وقوة الأمة تستلزم بيئة مطمئنة وصالحة ومذللة تماما كيما تستحكم ويقوى عودها.

ح-فالتسالم نوع تساير ومجاراة للآخر وحرص على السير معه لا ضده وبعكسه، مع الاحتفاظ بخصوصية السير وهوية الخطوة، وإلا فليس ثمة إلا الانغلاق على الذات المجتمعية، وتقوقعها حضاريا وأخيرا تخليها عن شرط وجودها ومثابة خلقها وأفق وجودها المقاصدي.

خ-مفهوم السلم منبثّ بين جنبة الوحدة ممثلة في الفرد،  و جنبة التعدد ممثلة في المجتمع، مع فرصة كبيرة لتبادل الأدوار، بمعنى أن عدم استشعار الفرد لأهمية التعدد المنبني على قبول الآخر ومسايرته واحترامه والامتداد إليه وقبوله يعني انتفاء قدرته على أن يكون حاملا لقيمة السلم، ما يعني أن وجوده في المجتمع وجود سالب إن لم يكن مدمّرا، وإن كانت الصفة الفوقية للمجتمع هي صفة المسالمة.

د-مقومات السلم المجتمعي الرائزة، في ضوء مفهومي الوحدة والتعدد، ، هي؛ الحوار، والتسامح، والعدل.

التنزيلات

منشور

2022-11-08