النقد الاجتماعي في شعر علي بن خلف الحويزي ( ت 1088ه – 1677 م ) (( دراسة تحليلية ))

المؤلفون

  • كمال عبد ناصر الدليمي جامعة الأنبار/ كلية الآداب/ قسم اللغة العربية

الكلمات المفتاحية:

النقد الاجتماعي ، في شعر علي الحويزي

الملخص

      يتحدث بحثنا عن النقد الاجتماعي في شعر (( علي بن خلف الحويزي )) ، والذي يعد احد شعراء القرن الحادي عشر الهجري ، اذ كان أميراً في قومه ، فينطق بلسان حالهم ، فتناول البحث الاجتماعي في شعره ، اذ عرض ابرز القضايا الاجتماعية التي سلكها الناس في المعاملة مع بعضهم البعض ، فاخذ الجوانب السياسية وهو أكثر جانب اهتم فيه لأنه قائدهم ، ثم الجانب الديني لأنه كان ذا تربية دينية وأخلاقية ، وكذلك اطرق إلى الجانب الاقتصادي فكان صوت مجتمعه المدافع عنه ، فالشاعر لا ينسلخ عن مجتمعه ، إن أي الكشف عن عيب أو نقص خفي ، قد يكون ذلك العيب سياسياً أو دينياً او اقتصادياً او أدبياً كله منضوي تحت مفهوم النقد الاجتماعي ، ان دراسة النقد الاجتماعي في شعر (( علي بن خلف الحويزي )) قراءة في الحياة الواقعية والاجتماعية ، ورؤية في الفكر الإصلاحي ، لذلك نجد الأمير الشاعر همه أقامت العدل والمساواة والعيش الحر النبيل ، فنحن نعلم انه لا يخلو مجتمع من سلبيات وأحوال متردية ولا سيما في ضوء حياة الحروب والفقر والجوع والبؤس ، تنتج عنها أمراض مجتمعية ومشاكل اقتصادية ، تكون عائلاً على الحياة الاجتماعية للفرد والناس ، فينبري لها الشاعر في انتقادها والتذمر منها واستنكارها ساعياً من خلال ذلك إلى معالجتها وإصلاحها من اجل حياة كريمة ، فيتصرف في توجيه الصيغ النافعة الهادفة مستلهماً من تجربه الشعرية وأفكاره الأدبية نموذجاً حياً في بناء مجتمع سامي ، ويتشوق الى القيم والعادات العربية الأصيلة التي تربى عليها ، ولا سيما إن الشاعر من جذور وعشائر عربية أصيلة تربت على مكارم الأخلاق ،  فنجده يتشوق الى هذه القيم بدوافع البواعث الإنسانية والمحفزات والأهداف السليمة ، فينطق بلسان حالهم ، راوياً وشاهداً على أحداث حصل في عصره أمام عينه ، فكان لساناً ناصحاً أميناً وظفه التوظيف الحسن ، معبراً عما يدور من اضطرابات ونزاعات سياسية على الإمارة متمثلة بأطماع دنيوية في التسلط على رقاب الناس واضطهادهم ، جعلت من الشاعر أن يبدي راية في كثير من المواقف النبيلة التي وجدها تخرج من العرف والقيم الخلقية وما رافقها من عيوب اجتماعية وعادات سيئة كانت بارزه آنذاك ، فحدد سماته ووظيفته وأفعاله في الواقع الذي يعيشه ، فكما نعلم أن الشاعر أبن مجتمعه فلا ينسلخ عنه ، فأدلى الشاعر بشهادة لغوية شعرية رائعة في البيان وبأساليب حقيقة نقية كان لها الأثر الواضح في تصحيح مسار المجتمع ، للأخذ به إلى الرقي ومعالي الأمور وكرامة الإنسان في هذه الحياة ، فكان على قدر المسؤولية في موقفه النبيل ، فحقاً كان أميراً قائداً وشاعراً بارعاً في تصويره للإحداث ونقدها لها بطابع المرشد الناصح الأمين   

التنزيلات

منشور

2022-11-29