التملـــــــق دراسة تاريخية تحليلية في ضوء النصوص المقدسة والوضعية

المؤلفون

  • رزاق حسين عبد معين جامعة بابل/ كلية التربية للعلوم الانسانية/ قسم التاريخ

الكلمات المفتاحية:

التملق – الشعراء - الحياة الاجتماعية

الملخص

التملق ظاهرة انسانية لها وجهين، الاول محمود ويتجلى في تملق الصلحاء من الانبياء والائمة والفضلاء الى الله سعياً منهم لطلب رضوانه ومغفرته تواضعاً منهم للخالق (U) وتعليماً منهم لبقية البشر وتشجعيهم على اتخاذ هذا الامر سلوكاً ومنهجاً في حياتهم العملية. وفيه ايضاً نزوع العديد من البشر الى التملق الاجتماعي المحمود؛ للعمل على تهدئة الاجواء المنزلية، والحيلولة دون اضطرابها ومثال ذلك ما يتعلق بتملق الابناء لآبائهم وتقبيل ايديهم وارجلهم. واحيانا يدخل فيه تملق الزوجة لزوجها كسباً لرضاه وتقليلاً لمستوى المشاكل الاجتماعية التي طالما تعصف بالمجتمع نتيجة لعوامل متعددة. وكثيراً ما يكون التملق من الزوج لزوجته لنفس الاسباب والدواعي بالذات اذا ما كان الجنس وسيطاً لا ترد شفاعته. ووجه آخر مذموم وقبيح يعمل به المتملقون والمتسلقون للحصول على مكاسب ومنافع شخصية لا اكثر. ويضع العرب ضابطة واضحة للتمييز بين المدح والتملق فإذا تجاوز شخصاً ما الحد في مدحه دخل حد التملق فإذا ما زار العربي رجلاً وبالغ بمدحه واحس منه ترحيباً واهتماماً غريباً لم يعهده سابقاً قال: (مآرب لا حفاوة). بمعنى أن غرضاً ما كان هو السبب في هذا الترحيب المملوء تملقاً. وهناك الكثير الشعراء المتكسبين يوصل الحكام الى مستوى الالوهية(والعياذ بالله) طلباً للمال والجاه. وهناك من يذم اهل الحق كونهم خصوم السلطان وينال منهم بشعره ولسانه والغرض ايضاً المال والجاه فهذا احدهم تّزلف للحجاج بن يوسف الثقفي اذ اخبره أن اهله عقّوه اذ اسموه علياً. ولعل الرجل تعمّد هذا الابلاغ للحجاج؛ لعلمه ببغض الرجل لأهل البيت. وذاك شاعر مصري يتقرب الى الحاكم المملوكي بطريقة غريبة عجيبة اذ وصف زلزالاً حدث بمصر على انه رقص قامت به الكرة الارضية فرحاً بذلك الحاكم.

التنزيلات

منشور

2022-11-29