(آل ديلدار علي ناصر آبادي) ودورهم الفكري والسياسي في تاريخ الهند الحديث
الكلمات المفتاحية:
الهند ، آل ديلدار ، الشيعة ، الدولة المغوليةالملخص
تعد عائلة آل ديلدار علي ناصر آبادي العلوية من أبرز العائلات العلمية التي كان لها دور مهم في تاريخ الهند الحديث ، من خلال دورها السياسي والفكري الذي أدته ، إذ نشأت على يد تلك العائلة أول مرجعية دينية في الهند بتأثير ودعم مباشر من قبل المرجعية الدينية في العراق ، من خلال تدريس طلبة العلوم الدينية القادمين من الهند إلى النجف الأشرف وكربلاء المقدسة ، لقد كان لعائلة آل ديلدار علي ناصر آبادي دور مهم في الجانب الفكري الذي تمثل بنشر التشيع فقهاً وأصولاً وثقافة ً، فيما تمثل الجانب السياسي في المساهمة بشكل فعال بظهور أوده كمملكة مستقلة عن الامبراطورية المغولية في الهند ، ليس هذا فحسب بل تبنيها نشر التشيع بشكل رسمي والترويج له في الهند وخاصة في شمالها الذي كانت تتمركز فيه قوى مهمة كشركة الهند الشرقية الانكليزية التي يقع مقرها في كلكتا ، والامبراطورية المغولية التي تمثل دلهي عاصمتها ، ومواجهة مخططات شركة الهند الشرقية الانكليزية ، وكذلك المشاركة في الثورة الهندية عام 1857 ضد بريطانيا من خلال تأييد تلك الثورة ، والمشاركة الفعلية في احداثها.
لقد كان التكامل واضحاً بين الدورين الفكري والسياسي ، فكان لابد أولاً من انتشار التشيع وترسيخ وجوده بين الناس شريعة ومنهاجاً ، قبل الانتقال إلى الجانب السياسي المتمثل بخلق كيان سياسي يتخذ من مذهب أهل البيت(عليهم السلام) مذهباً رسمياً ، وكما كان لال ديلدار دور مهم في الحفاظ على وحدة المسلمين في ذلك البلد الكبير المتعدد دينياً وثقافياً وعرقياً.