التأصيل اللغوي لألفاظ التعليم في العراق القديم دراسة مقارنة

المؤلفون

  • فضيلة صبيح نومـان الخـزاعي جامعة القادسية/كلية الآداب/قسم اللغة العربية

الكلمات المفتاحية:

دراسات انسانية,لغة ,تعليم ,العراق القديم

الملخص

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المصطفى الأمين النبي محمد ، وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وصحبه المنتجبين 000وبعد00
فقد كانت عندي رغبة منذ زمن بعيد ان أتناول موضوعاً يدرس أوجه التشابه بين اللغات العربية القديمة ( أو ما تسمَّى اللغات السامية) ، وقد دُعى مراراً إلى مثل هذه المواضيع التي لم تدرس في حينها ، ولهذا شرعت بدراسة اللغتين العربية والأكدية من حيث اشتراك الفاظهما (الفاظ التعليم ) بغية ان يقفني البحث على جوانب ، منها : التأصيل اللغوي المستمدة جذوره من التراث اللغوي العراقي القديم ، والمرحلة الزمنية للكلمة المشتركة ، والتغيرات الصوتية والصرفية والدلالية ، واللهجية التي مرت بها الكلمة 0
واحسب ان هذا الموضوع لم يلق أهتماماً كثيراً على الرغم من ان هناك دعوات كثيرة ، منها لعلمائنا وأساتذتنا الأجلاّء ضمن أختصاص اللغات المسمارية القديمة ،
فقد أكّد أ0د0 طه باقر مواصلة الدرس المعجمي ، بقوله : إذ ستكون المفردات المشهورة التي سيجدها القارىء حافزاً للدارسين و الباحثين لمواصلة الدراسة والبحث تمهيداً لإعادة تدوين معاجمنا تدويناً حديثاً على وفق التأصيل اللغوي الصحيح مشفوعاً بتطور الاستعمال اللغوي والاصطلاحي ( ) ، وقول د0 خالد الأعظمي :
(( ولما كنا على علاقة وثقى باللغة الأكدية ، واوثق منها باللغة العربية ، فقد رأينا لزاماً علينا ان نعقد مقارنة بين هاتين اللغتين ))( ) ، وقول د0 عامر سليمان :
(( ومَمَّا يؤسف له أنه لم يصدر حتى الآن معجم عن اللغة السومرية ، أو عن اللغة الأكدية باللغة العربية على الرغم من أهمية هاتين اللغتين وأهمية نصوصهما المسمارية الكثيرة بالنسبة لتاريخنا القديم ))( ) ولا سيما المعاجم الملحقة بها الدراسة اللغوية المقارنة و عدم اقتصارها على الجانب التاريخي فقط.
وقول أساتذة اللغات العربية القديمة ، ومنهم د0 رمضان عبد التواب :
(( تخلو المكتبة العربية من كتاب يدرس اللغات السامية ، درسا مقارنا 000 ولا شك ان هناك فوائد كثيرة ، تعود على الدرس اللغوي ، من معرفة الدارس باللغات السامية ،
فانه فضلاً عمّا تفيده هذه المعرفة ، في الإلمام بتاريخ الشعوب السامية ،
وحضاراتها ودياناتها ، وعاداتها وتقاليدها ، تؤدّي مقارنة هذه اللغات باللغة العربية إلى استنتاج أحكام لغوية ، لم نكن نصل إليها ، لو اقتصرت دراستنا على العربية فحسب ، ونفسر بهذا الأمر سرّ تقدّم المستشرقين ، في دراستهم للغة العربية ووصولهم فيها إلى أحكام لم يسبقوا إليها ، لانهم لا يدرسون العربية ، في داخل العربية وحدها ،
بل يدرسونها في أطار اللغات السامية ، على المنهج المقارن ))( ) .
وقد تضمن البحث محورين تناول المحور الاول :- الاصول التاريخية للعلوم واللغة والآداب في العراق القديم , واما المحور الثاني فقد كان بعنوان من الفاظ التعليم المشتركة بين العربية والاكدية , فضلا عن الخاتمة والنتائج والمقترحات مع ثبت المصادر والمراجع القديمة والحديثة العربية والاجنبية , وملحق الخرائط والصور التوضيحية .

التنزيلات

منشور

2022-11-08