مفهوم البنية العميقة في كتاب سيبويه في ضوء مجالات التحليل النحوي

المؤلفون

  • حيدر عذاب حسين كلّية الإمام الكاظم (ع) للعلوم الإسلامية الجامعة

الكلمات المفتاحية:

البنية العميقة, البنية السطحية, سيبويه, تشومسكي, مجالات التحليل النحوي

الملخص

    هذا بحث أردت فيه رصد تجليات البنية العميقة إحدى ركائز تشومسكي في نظريته التوليدية التحويلية, في كتاب سيبويه في ضوء مجالات التحليل النحوي: مجال التصنيف, ومجال العمل, ومجال البنية, ومجال المحتوى الدلالي, والمجال القبلي, هذه المجالات هي التي أعطت الجدة لموضوع البحث, وأبرزت ما يدور في فلكه وأهم مفاصله. ومما يستحق التدوين في هذا السياق أنه على الرغم من التطور الملحوظ في اللسانيات الحديثة وتفرعها إلى مدارس واتجاهات متنوعة ومختلفة إلا أنني ألفيتها تستقي جلّ مفرداتها من (كتاب سيبويه), ولا سيما إذا ما وضعنا بالحسبان أن تشومسكي قد درس النحو العربي (كتاب سيبويه) في مرحلة من مراحل حياته, إذ لم يكن مفهوم التوليدية عامة والبنية العميقة خاصة عند تشومسكي وتوافقها مع ما جاء في كتاب سيبويه من باب المصادفة أو توارد الخواطر، لكن كتاب سيبويه قد يكون صدىً جلياً ألقى بظلاله على متبنيات  تشومسكي. ويمكننا أن نلتمس مفهوم البنية العميقة عند سيبويه في افتراضاته النحوية التي فسر بها كلام العرب تحت تعبيرات مختلفة مثل (تمثيل لا يتكلم به، جرى مجرى، بمنزلة، كأنك قلت...) وغيرها من آليات التفسير عنده.

   فاستعمال سيبويه لآلية تفسيرية (كأنك قلت) يعني أنه انتقل من السطح اللغوي إلى عمقه لتفسير معناه وهذا يشترك مع تشومسكي الذي عد البنية العميقة تصور المعنى الكامن في نفس المتكلم بلغته الأم, فالتركيب اللغوي عند سيبويه إما أن يكون أصلا, وإما أن يكون فرعاً عن أصل كشف عنه سيبويه بآلية تفسيرية معينة.

   ويمكن لنا أن نوظف مسألة الأصل والفرع في نحو سيبويه مع ما يمثلهما عند تشومسكي في البنية العميقة والبنية السطحية, على أساس أن الأصلية تقابل التركيب الباطن والفرعية هي التركيب السطحي عند التحويليين.

التنزيلات

منشور

2021-07-31