القوافل بين أمل الوصول وخوف اللصوص
الكلمات المفتاحية:
قوافل، الابل، قطع الطريق، قطاع الطرقالملخص
كانت الفعاليات الانسانية المستمرة متواصلة لديمومة الحياة بجوانبها المختلفة لكن بديهية بعض الفعاليات حال دون ولوج الباحثين في تفاصيلها للاعتقاد ببداهتها والخوض في البديهي بخلاف تناول الفعاليات ذات البعد العنفي او الصراعي اذا صح التعبير كان اقل بصفة عامة لذا نأي المؤرخون عن النشاطات التي يرونها فعاليات يومية ومتكررة .ويمكننا وضع القوافل وبناها والاتها ضمن هذا الاطار فهي فعالية مستمرة والدخول في تفاصيلها يمكن ان لا يكون ذي جدوى. لكن اغلب هذه الفعاليات بحاجة الى ولوج لقراءة تفاصيلها كجزء من التاريخ الثقافي للأمم ، فبيئة الصحراء ومتطلبات التنقل فيها مختلفة عن بيئة اخرى ثلجية وباردة مثلا، ولكل بيئة اطارها الثقافي واللغوي و الممارساتي لذا فان تناول بعض جوانب هذا الموضوع مع سعة تفاصيله يلقي ضوءا على جزء من الفعاليات البشرية في المنطقة وهي ممارسة موغلة في القدم بقدم نشوء التجمعات البشرية ذاتها وممارستها لنشاطها الحياتي والاقتصادي بالخصوص ونجد عمقها في اللغة العربية ونتاجها الثقافي كالشعر والنقد التي استعارت العديد من الفاظ القوافل والابل ناهيك عن مجالات الحياة الاخرى .