العلمانية بين إشكالية المصطلح وخطورة المضمون
الكلمات المفتاحية:
العلمانية, الكنيسة, الدولة , دستور, دينالملخص
مصطلح العلمانية من أكثر المصطلحات شيوعاً وأثارة للجدل حتى اليوم وأكثرها غموضاً ، أصل المصطلح غربي النشأة والفكر تمتد جذوره الى العصور الوسطى ، أذ الخلاف على السلطة الاسمى في ادارة الامور الدينية والدنيوية بين الدولة والكنيسة لعدة قرون ، تناوله المفكرون بطرق مختلفة وكتب عنه الكثير ، ومع الوقت عرفت كل المؤسسات التابعة للحكومات بانها علمانية الفكر والتوجه من أدارة الدولة في الامور السياسية الى كل المؤسسات الحكومية ، وأدخلت الكثير من دول العالم مصطلح العلمانية او ما يرادفه في دساتيرها ، ويمكن القول ان فهمنا للمصطلح يبقى قاصراً عند حدوده السياسية وفكرة الفصل بين الدين والدولة او فصل الدين عن السياسة.
اعتمدت العلمانية في تثبيت جذورها على آراء أهم المفكرين الأوربيين منذ القرن السابع عشر فصاعداً والذين بحثوا في كل وسيلة لأبعاد المؤسسة الدينية الكنسية من مختلف جوانب الحياة ، وبعد صراع مرير استطاع مناصروا الفكر المدني والعلماني أبعاد المؤسسة الدينية بشكل كامل وظهر مصطلح العلمانية بشكل رسمي للوجود في سنة 1851 على يد السياسي والمفكر والصحفي جورج هوليوك الذي قدم افكاره عن طريق الصحافة ونشر الكتب المختلفة وأهمها كتاب مبادئ العلمانية ويبدوا أن كتبه لم تترجم الى اللغة العربية مع أهميتها.