هجرة الأفارقة غير الشرعية إلى اليمن وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية

المؤلفون

  • دارس صالح أبونشطان جامعة صنعاء: كلية التربية والعلوم التطبيقية أرحب (اليمن) استاذ مشارك فسم الجغرافيا عميد كلية التربية أرحب

الكلمات المفتاحية:

الهجرة غير الشرعية وانعكاساتها

الملخص

    تميزت ظاهرة الهجرة الغير شرعية عن غيرها من الظواهر بكونها ظاهرة تتسم بالسرية والغموض وتحمل في ثناياها الكثير من المشاكل والانعكاسات على البلد المستقبل أو التي تمر بها، خاصة عند ارتباطها بالأمن والإرهاب والسيادة، وبالتالي لابد من تكثيف الجهود لمكافحتها والحد منها، لذلك فإن هذه الدراسة هدفت إلى الوقوف على واقع الهجرة غير الشرعية إلى اليمن، ومعرفة الطرق والمنافذ التي تمر منها، والسياسات المتعلقة بشائنها، وتحليل انعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على البلد.

     لذلك تم استخدام بعض المناهج مثل المنهج التاريخي لتحليل وربط تطور المشكلة من الماضي الى الحاضر وكذلك اعتمدنا على المنهج التحليلي الوصفي لوصف وتحليل هذه الظاهرة من خلال البيانات الكمية والنوعية التي جمعت من خلال الدراسة النظرية والميدانية، وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها أن أغلب المهاجرون يراهنون بحياتهم بإتخاذ قرار الهجرة فالموت يلاحقهم ويلازمهم حتى نهاية الرحلة، كما أن الهجرة غير الشرعية ساهمت في زيادة الانعكاسات السلبية السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتمثلة في زعزعة الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة في اليمن، وانتشار الجرائم والتزوير والنصب والاحتيال والسرقة والسحر والتسول وظهور العديد من الأمراض المعدية داخل المجتمع اليمني، وكذلك شكلت فوضى أمنية وسياسية داخل اليمن إذ ساهمت في ازدياد الجماعات المسلحة وشبكات التهريب ودخول الفكر المتطرف لليمن.

   كما توصلنا من خلال دراستنا هذه أن الهجرة غير الشرعية الوافدة إلى اليمن لم تعد مقتصرة على فئة الشباب، أو على جنس معين، حيث اقتحم فيها النساء والأطفال والشيوخ هذا المجال، كما أن السياسة المنتهجة في اليمن للحيلولة دون تفشي الظاهرة تبقى غير فعالة لأنها أساسا هي عبارة عن تدابير احترازية، وعلى هذا الأساس تبقى هذه الظاهرة تسير وفق منحى متزايد وخطير والخاسر منها البلد، لذلك اختتمت هذه الدراسة بمجموعة من التوصيات والتي تصب في مجملها الى تبني سياسات جادة وحاسمة لمكافحتها والحد منها.

التنزيلات

منشور

2021-07-31