دوران الحقيقة على المجاز في الوظيفة التداولية عوارض الدلالة في آي جزء عم
الكلمات المفتاحية:
الحقيقة، المجاز، علم الدلالة، التداولية، البلاغة، القرآن الكريمالملخص
لعل من أكثر الأمور إثارة على مستوى التفكير الدلالي عند البلاغيين ولاسيما لدى بعض العلماء الأفذاذ منهم ، إن فكرة الحقيقة والمجاز في الوظيفة التداولية هي افتراض مسبق الغرض منها تقنين التحولات الدلالية التي تعتور بنية السياق في تمثل التحولات الأدائية لدى المتكلم والمخاطب ومن ثم السعي إلى إقامة نوع من العلاقة في التناوب الدلالي بين الحقيقة والوجه المتطور منها ما أعنيه المجاز ، بحثنا ( دوران المجاز على الحقيقة في الوظيف التداولية ) يقر أن هناك ثم أثرا تداوليا وظيفيا يقيم أود الترابط بين بنيتيهما الدلالية من حيث الوقوع والتحقق والاستعمال، ولا بد من الاعتراف هنا بأن البحث يؤمن بأن هناك عمرا فلكيا(زمنيا) معينا ينبغي للفظة أن تلتزمه قبل تحولها من منظورها اللغوي المعياري والمحسوس والحقيقي إلى المجاز بوصفه رؤيا فيها كثير من الاشراق والخيال والتوثب أو التجديد الذي لا يتمظهر إلا في استعمال جديد فيه شيء كثير من الذاتية والشخصنة. ولا يغيب عن بالنا أبدا أن الاقتضاء التداولي الذي هو نظير فاعل لفكرة الاستلزام الحواري هو المسؤول عن تشكل البنية المعنوية المفترضة في المجاز بفعل الاستعمال الخطابي الحاكم وهو عندنا قانون تداولي مهم لا يتحقق إلا على ضوئه المعنى المجازي المسبوك من مرحلة أخرى متطورة عن المعنى الذهني المؤسس لفكرة المجاز ولكن هذا المعنى لا يكون فاعلا إلا بعد أن يشد أزره استعمال دلالي وسياقي كان عندنا قرآنيا خاصا شكلت وجهته الاستعلامية ( آي جزء عم ) .