الإسناد وأهميته فى علم الفقه
الكلمات المفتاحية:
الإسناد، الثبت، العلم، الكتاب، الشيخالملخص
إن خصائص الأمة الإسلامية الإسناد، كما أن الكني خصائص العربية. وإنّ له فوائدا كثيرة في حفظ الدين وسلامته من كل تبديل أو تغيير. وقد اهتم المسلمون بالإسناد منذ عهد الصحابة، وجاء بعد الصحابة التابعون ومن بعدهم، وكلهم حرصوا على الإسناد، وعضوا عليه بالنواجذ. قرأنا كثيرا من العلماء الذين كتبوا أسانيدهم المتصلة وأثباتهم المتقنة من كل حديث سمعوه وكل كتاب قرأوه وكل علم تعلموه. وفي علم الفقه – كما قال الإمام النووي (ت 676 هـ) – فإن سلسلة التفقه لأصحاب الشافعي رحمة الله عليه منهم إلى الشافعي رحمه الله، ثم إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المطلوبات المهمات، والنفائس الجليلات، التي ينبغي للمتفقه والفقيه معرفتها، وتقبح به جهالتها، فإن شيوخه فى العلم آباء فى الدين، وصلة بينه وبين رب العالمين. مستدلّا بهذه البيانات، لا مفر لنا ولا دليل لنا إلّا الإثبات بأنّ الإسناد أمر مهم في العلوم الشرعية عامة وفي علم الفقه خاصا، لابد أن يهتم به المعلم والمتعلم ما عدا المعلومات.