التجارة في المشرق ( خراسان وماوراء النهر) واثرها على نشاط الاسواق 205هـ - 395هـ

الملخص

تعد التجارة عاملا ً مهما ً من عوامل انتشار الاسلام و الثقافة العربية في مناطق و الاقاليم القاصية ، فقد قبض العرب على أعنة التجارة العالمية في العصور الوسطى بحيث بلغ قمة التطور الاقتصادي والمالي في المدة الواقعة ما بين 205هــ/820م و 395 هــ/1045م ، فقد تمتعت التجارة خلال هذه الفترة في ظل العرب المسلمين بالحماية و الرعاية و التنشيط ، ومن هنا جاء بحثي هذا ليلقي الضوء على موضوع لاقليمين كبيرين من اقاليم الشرق وهما اقليم خراسان واقليم ماوراء النهر نظرا ً لما يتمتع به من موقع جغرافي ، وعلاقات تجارية مع مدنها الداخلية ، أو في أطار علاقاتها التجارية مع المدن الاخرى .

اعتمد الباحث على  التحليل و الاستنتاج في سرد الوقائع ، ولكن واجهته بعض الصعوبات المتمثلة بــ: عدم توفر المصادر التاريخية عن هذا الجزء الجغرافي المهم ، وبعد أن بذل جهدا ً ليس باليسير تم الحصول على ما يمكن حصوله من المصادر التاريخية ، وكتابة بحث تضمن ثلاثة مباحث أولها تناول الاهمية الادارية و السياسية للاقليم ، و الثاني ركز عن الجوانب الصناعية ، أما الثالث فقد عالج موضوعة المراكز التجارية .

وأعتمد الباحث على جملة من المصادر كان أهمها كتاب (تاريخ الرسل و الملوك) للطبري(ت : 310هــ/ 922م) ، وكتاب (فتوح البلدان) للبلاذري ، وكتاب ( المسالك و الممالك) لابن خرداذبه(ت: 300هــ/912م) ، وأيظا ً استفدنا من المراجع ، وكان اهمها كتاب (الطاهريون دراسة في أحوالهم السياسية و الادارية) لقحطان عبد الستار الحديثي ، و(محاظرات في تاريخ الامم الاسلامية) لمحمد الخضري بك ، و(تاريخ الحضارة الاسلامية في الشرق) لمحمد جمال الدين سرور .

على أن أكون قد وفقت في بحثي هذا والله ولي الوفيق