المسرحية المقروءة بين النص و العرض المسرحي
الكلمات المفتاحية:
المسرحية المقروءة , النص , العرضالملخص
احتلت المسرحية المقروءة مكانة مهمة لدى كتًاب النص الأدبي عموماً و كتًاب النص المسرحي خصوصاً، حتى باتت مصدر جذب لهم إذ حرص بعضهم على تدشين هذا النوع من الكتابة بسبب ما تمتلكه من خصيصة أسلوبية ذات بنيه قرائيه عميقة تدعو الى التأمل والمراجعة وتتيح لكتابها التنقل بأحداثهم وخيالهم وأفكارهم دون حذر أو قيد من منظومة العرض واشتراطاتها الأرسطية التي عدها البعض مكملا أساسيا لبنية النص المسرحي بل حتى لا تنفصل عنها، فلا ريب من ان نلمح هذا النوع من الكتابة بصوغه الحواري و خصائصه الفنية المنزاحة عن هيمنة كتابة النص المسرحي المعد سلفاً للعرض المسرحي ، كظاهرة امتلكت خصوصيتها في سلم تطور مدونة النص المسرحي عبر مسرد ها العالمي والعربي على حدٍ سواء فهي بذلك تستدعي التوقف والدراسة للبحث في جذورها ونشأتها وتسميتها واشكاليتها ومن ثم تسليط الضوء على إمكانية عرضها في ظل التطور الحاصل لعملية الإخراج المسرحي فضلا عن تطور الأساليب الكتابية للنص المسرحي وشعريته التي أفرزتها توجهات الحداثة وما بعد الحداثة . هذا مما شكل توجيه عناية الباحث الى مثل هذا النوع من المسرحيات بما يتناسب ودرجة شيوع أهميتها في تأريخ مدونة النص المسرحي وبنيته الدرامية.