الآثار النفسية وتأثيرها على طلبة الجامعة في ليبيا

المؤلفون

  • سعدة علي خليفة مستشارة المجلس الرئاسي في ليبيا

الكلمات المفتاحية:

دراسات انسانية، علم نفس ، جامعة ، ليبيا

الملخص

يتعرض طلاب الجامعات باختلاف تخصصاتهم إلى ضغوط نفسية واجتماعية وأكاديمية مختلفة تختلف باختلاف تخصصاتهم وظروفهم ، وهذه الضغوط قد يكون لها تأثير سلبي على الطالب بمختلف الجوانب الأكاديمية والنفسية في الوقت الراهن بعد الثورة في ليبيا ، والضغوط النفسية ظاهرة من ظواهر الحياة الإنسانية يخبرها الفرد في مواقف وأوقات مختلفة ، والحياة الإنسانية مضطربة نتيجة التغيرات المتباينة ، فهي لا تخلو من التوتر والضيق ، والتوتر الناشئ عن الضغوط النفسية التي يواجهها من يحيا في عالم سريع التغير ([i]).  

        يواجه الطلاب بعض العوامل الضاغطة ، كالمناهج غير المرنة التي تدرس لجميع الطلاب بالطريقة نفسها دون مراعاة للفروق الفردية بينهم ودون النظر إلى ميولهم واستعداتهم فتصبح المناهج الدراسية وطرق التدريس بذلك عبثاً على بعض الطلاب ، فضلاً عن أن طموحات الوالدين المتعلقة بمستقبل الابن قد تتخطى قدرات هذا الابن وإمكانياته واستعداداته ، ومن ثم يعيش الوالدان قلقاً شديداً يتعلق بمستقبل ابنهما ، هذا القلق الذي ينتقل إلى الابن ، لأنه يعيش صراعات بين رغبته في تحقيق الطموحات وبين عجزه عن تحقيق هذه الطموحات والإمكانيات ، ومن المعروف أن اتساع الهوة بين مستوى الطموح ومستوى الإمكانيات يعد سبباً من أسباب نشأة هذا الاضطراب النفسي ([ii]).                

مشكلة البحث تتمثل مشكلة البحث في معرفة الآثار النفسية التي تؤثر في نفسية الطلبة بالجامعة باختلاف تخصصاتهم سواء نفسية ، أو اجتماعية، أو أكاديمية ، وهذه الضغوط قد يكون لها تأثير سلبي على الطالب وخاصة في الوقت الراهن نتيجة للثورات والحروب التي مر بها الطلاب وتسببت لهم ضغوط نفسية وعدم رغبتهم في الاستمرار في الدراسة .

        ويتعرض طلاب المرحلة الجامعية لضغوط عديدة ، كالضغوط الأسرية والمجتمعية والضغط المتعلقة بمرحلة الشباب التي ينتمي لها هؤلاء الطلاب ، حيث أن دراسة الضغوط في المرحلة الجامعية تعتبر مدخلاً جديداً لدراسة المشاكل النفسية لدى قطاع عريض من المجتمع وهم طلاب الجامعات لما لهم من أهمية علمية وثقافية واجتماعية لأنهم أساس التنمية البشرية لأي مجتمع وهم في حاجة لرعاية كبيرة .

        والضغوط النفسية التي يواجهها الطلاب في الجامعة تكزن نتيجة أحداثاً دراسية ضاغطة وتؤدي إلى انخفاض التحصيل الدراسي ومن ثم الفشل وكراهية الدراسة([iii])                          

     ومن هنا تنشأ العديد من الضغوط التي يتعرض لها أفراد المجتمع ومن ضمنهم الطلاب الجامعيين، ومن هنا تنشأ مشكلة الدراسة هل من الممكن تخفيف المعاناة التي يتعرض لها الطلاب من خلال حل المشاكل التي يتعرضون لها لمواجهة المشاكل النفسية لديهم من خلال معرفة الضغوط النفسية التي تؤدي بهم إلى أمراض نفسية تؤثر على مدى تحصيلهم الدراسي

وهذه الضغوط تسبب أثار نفسية للطلاب خلال فترة الدراسة، ومما يؤدي إلى فشلهم أكاديمياَ .

وتتحدد مشكلة البحث خلال التساؤل التالي :

- ما هي الآثار النفسية التي تسببها الضغوط أثناء سنوات الدراسة للطلاب بالجامعة ؟

- أهمية البحث :1- الناحية النظرية :أ- الاهتمام بمرحلة المراهقة باعتبارها أهم مراحل البناء الإنساني والفترة الحرجة التي تتكون فيها أسس الشخصية السلمية للفرد في مستقبل حياته بأبعادها ومكوناتها المختلفة الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية .

2- الأهمية التطبيقية :إمكانية الاستفادة من نتائج البحث في إعداد ووضع الخطط والبرامج التوجيهية والإرشادية لطلاب الجامعة من حيث الضغوط النفسية ، وذلك حتى يتم رعاية الطلاب باختيار أفضل الطرق لإشباع حاجاتهم في هذه المرحلة .

 

([i])  البرقدار :2011، 29.

([ii]) عوض :2001، 18. 

([iii]) على بداري : 1990 ،28.

التنزيلات

منشور

2022-11-08