التطورات الصناعية في أوربا 1870-1914وانعكاساتها على دول العالم
الكلمات المفتاحية:
كريفوروجيه، فلاديفوستوك، سيميونوف تيان-شانسكي ، جوكوفسكي ، مرسليا، شركة الفولاذ المتحدةالملخص
أوضحت الدراسة ان اهم مظاهر التقدم الصناعي الاوربي زيادة الثروة ونمو الرأسمالية الصناعية وزيادة الإنتاج وجودته وتصاعد حركة الاختراعات التي أفادت البشرية وغيرت العالم وسهلت حياة الإنسان في مجالات مختلفة ، وأدت التطورات الصناعية في أوربا إلى البحث عن المستعمرات في اسيا وافريقيا والسيطرة عليها واستغلال مواردها المادية والبشرية ونهب خيراتها الاقتصادية باستخدام شتى الوسائل ولا سيما العسكرية، وانطلاقاً من ذلك فان المستعمرات والتنافس عليها وتحديد ملكيتها من بين مبررات الصراعات المهمة من سبعينيات القرن التاسع عشر حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى ، وهذا التنافس أدى إلى تصاعد القدرة التسليحية للدول الأوربية وتبني الدول لنظام التجنيد الإجباري، وصارت أوربا معسكراً كبيراً مسلحاً جيداً ولا سيما بعد زيادة التنافس البحري الألماني-البريطاني ، إذ وجدت ألمانيا في سياسة التسلح البحري أداة قوية لإنهاء مشاكلها الخارجية في الاستحواذ على المستعمرات مع بريطانيا ، في الوقت نفسه رفضت بريطانيا رفضاً قاطعاً أن يكون الأسطول الألماني أكثر قوة وكفاءة من الأسطول البريطاني ، وعدت التسلح الألماني يشكل تهديداً لها ، لان من شأن ذلك أن يؤدي إلى تنازلها عن سيادتها البحرية وخسارة مكانتها الاستعمارية والاقتصادية والانتقاص من سمعتها الدولية ، وزيادة التسلح العسكري-البحري بينهما الذي عدّ من اهم نتائج التطور الصناعي في أوربا والذي بدوره أدى إلى تدهور العلاقات السياسية الأوربية لا سيما بين بريطانيا وألمانيا التي أدت في نهاية المطاف إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى.