الأعيـــــــاد الدينية في دمشــــــق

الملخص

ضمت مدينة دمشق عدة أقوام، شّكل العرب المسلمبن غالبيتهم العظمى، وإلى جانبهم عاش المسيحيون واليهود في أحياء عرفت بهم، وتميزت كل طائفة بعقائدها وعاداتها مستفيدة من روح التسامح الاجتماعي في مدينة دمشق، وعاش في مدينة دمشق أيضاً التركمان والأكراد وغيرهم، لهذا وجدنا أنفسنا أمام مجتمعات متعددة لا مجتمع واحد، في حين كانت اللغة العربية هي اللغة التي يتكلم بها أغلب سكان مدينة دمشق،

هناك مسوغات دفعتنا لدارسة الموضوع في المدة التي نحن بصددها منها أثر المدينة في الحضارة العربية الإسلامية، وتنوع الحياة الاجتماعية بتنوع مكوناتها، وإن كانت دراستنا قد أنصبت على أحوال المجتمع العربي الإسلامي ضمن حدود مدينة دمشق إلا أنها لم تهمل العناصر والطوائف التي ضمها المجتمع الدمشقي من خلال تعايش هذه الفئات على الرغم من اختلاطها، الأمر الذي أسهم في البناء الحضاري والانثوغرافي والديموغرافي الذي تميزت به مدينة دمشق.

يهدف البحث الى إعطـاء صورة واضحة عن الاعياد الدينية في مدينة دمشق، تلك المدينة العريقة والمهمة بين مدن بلاد الشام، الى جانب من يسكنها فهي متنوعة الاديان والقوميات، ولهذا فهي متنوعة العادات والتقاليد، ومن هنا جاء بحثنا عن المناسبات الدينية الاسلامية في دمشق، ويظهر ان الامور الاجتماعية تتصف بشيء من الثبات والبطيء الشديدين في التغيير، وقد تطلبت هذه الدراسة الرجـوع إلى العديد من المصادر التاريخية والجغرافية وكتب الرحلات العربية وغيرها من الكتب التي قدمت لنا المعلومة التاريخية المناسبة.