ظاهرة عزوف طلبة الاعدادية عن الدراسة أسباب – نتائج – مقترحات وحلول

الملخص

تتحدد مشكلة البحث في الإجابة عن التساؤل الاتي: ( هل السبب في ظاهرة عزوف طلبة المرحلة الإعدادية عن الدراسة يكمن في الطالب نفسه بسبب سن المراهقة والتغيرات التي يمر بها في هذه المرحلة ؟؟ ام توجد أسباب أخرى ؟ ) وقد قامت الباحثة بتقديم استمارة تضمنت سؤالا مفتوحا الى افراد عينة البحث المكونة من (208) طالبة للمرحلة (الرابعة والخامسة ) الإعدادية للفرعين الادبي والعلمي ( الاحيائي والتطبيقي) بواقع (105) طالبة من المرحلة الرابعة و(103) طالبة من المرحلة الخامسة، وقد صممت الاستمارة بأسلوب مبسط وواضح فتكونت من (6) مجالات منها التعليمي ـ التربوي والاسري والنفسي ..... وبعد جمع البيانات التي افرزت (33) سببا كانت موزعة على المجالات الستة ، تم تحليل النتائج بالمقارنة بين نسب المجالات باستخدام النسبة المئوية وقد أظهرت نتائج البحث ان اكثر الأسباب التي أدت الى عزوف واعراض الطلبة عن الدراسة هي في المجال النفسي أي (الطالب نفسه) اذ تشكل اعلى النسب ثم يليها المجال الاسري فالاجتماعي ثم التعليمي التربوي فالصحي وأخيرا (أسباب أخرى) ، وهذا يعني ان أي مجال من هذه المجالات يعد مهما ويشكل سببا مؤثرا يؤدي الى عزوف الطلبة عن الدراسة وبنسب متفاوتة وعلى ضوء النتائج التي توصل اليها البحث نؤكد ان المسبب لظهور مشكلة عزوف طلبة الإعدادية عن الدراسة والذي يؤدي بدوره الى انخفاض التحصيل الدراسي وبالتالي الى التأخر الدراسي ، كثيرا ما يقع على عاتق (الطالب نفسه) . لذلك اوصت الباحثة بعدد من التوصيات والحلول والتي بلغت (20) حلا ومنها، يكمن في التخلص من المسببات والمتمثل بإصلاح البيئة سواء في البيت او في المدرسة وكذلك تعليم الطلبة ترتيب الأولويات وضرورة التوعية الدينية ومتابعة الأبناء وفهم احتياجاتهم المادية والنفسية واستخدام أسلوب الثواب والعقاب طيلة العام الدراسي وتدريبهم على تنظيم الوقت .... ، واقترحت الباحثة ضرورة اجراء وتقديم اختبارات لقياس ميول واتجاهات الطلبة ادبيًا ومهاريًا لكي يتمكن من خلالها التوجه مستقبلا حسب ما يملكه من قدرات وامكانيات ، وكذلك اقترحت ان تهتم وسائل الاعلام بهذه الظاهرة التي أصبحت مشكلة تواجه نظام التعليم ونشر الوعي والتنبيه لمدى خطورتها واثارها وارتباطها بكافة الأنظمة .