الشك عند الفلاسفة المسلمين الغزالي أنموذجًا
الكلمات المفتاحية:
العقل – الحواس – الحياة الشعوريةالملخص
إن الشك من الموضوعات المهمة التي تناولها الباحثين والعلماء والفلاسفة بالبحث والتجربة وتفحص النتائج للوصول الى الحقيقة واليقين التي كانت الهدف الاساس عندهم فمن خلال استعمالهم لمصطلح الشك في الموضوع المشكوك فيه واستعمالهم للأدوات التي تساعدهم على الخروج من دائرة الشك للوصول الى المعرفة اليقينية من خلال المناقشات والمناظرات المستندة على الادلة والبراهين للوقوف من خلال ذلك على الامر اليقيني . لهذا كان السبب في انتشار الشك نتيجة لطغيان النزعة العقلية وايضا كثرة الفرق واختلاف الشيع وتعددها لهذا نجد من بين الذين شكوا قبل عصر الغزالي هو المعري الذي نراه شك في العقائد والاديان كذلك شك في العقاب والثواب وفي بعث الاجسام فكان شكه اقرب للشك الفلسفي من الشك الشعري . ايضا نجد شك الهمذاني الذي كان سبب شكه هو اقباله على علم الكلام وايضا طلبا للارتفاع عن حضيض التقيد .وفي عصر الغزالي الذي ابتدأ طريق المعرفة بالشك وهو يبحث عن طريق الامان ولا امان الا بالعلم اليقيني الذي لا يقبل الشك ولا التردد لذلك نجده وجه شكه الى الحواس والعقل والحياة الشعورية عاش نوبة من الشك في للوصول الى الحقيقة وتحقيق السعادة والفضيلة والكمال فكانت هذه غاية اصحاب الشك المنهجي والذي هو احد انواع الشك الذين يريد اصحابه ان يكون وسيلة سليمة للوصول الى المعرفة الحقيقية الصحيحة والنوع الاخر الحقيقي الذي يؤثرون اصحابه الترجيح او الاحتمال او التوقف عن اصدار اي الحكم . ونلاحظ ايضا ارتباط الشك بالفلسفة من خلال نظرية المعرفة حيث يستخدم هذا الشك للتعبير عن قدرة العقل البشري للوصول الى المعرفة اليقينية فنجد ان تفكير الانسان في نفسه وعقله يعقبه دائما الشك كون المعرفة هي علاقة بين العقل والشي الخارجي . اما علاقة الشك وعلم النفس فتتوضح لنا من خلال عدم قبول الانسان لأي ما يصادفه من الافكار والآراء دون ان يمعن النظر فيها لهذا يكون الشك مرضيا عندما نراه ينتقل الى المبالغة في القلق والتوهم والظن .