أثر العوامل الاقتصادية في تخطيط سلطنة غرناطة - الزراعة انموذجاً-

المؤلفون

  • عصام كاطع داود جامعة البصرة/كلية التربية للبنات/قسم التاريخ الاسلامي
  • بثينة عادل عمران جامعة البصرة/كلية التربية للبنات/قسم التاريخ الاسلامي

الكلمات المفتاحية:

غرناطة، العوامل الاقتصادية، الزراعة، القناطر، وسائل الري

الملخص

شهدت غرناطة كغيرها من مدن الاندلس نشاط ورخاء اقتصادي في كل مجالات الحياة الاقتصادية كـــ: الزراعة، إذ اتسعت رقعة الاراضي الزراعية في غرناطة، فضلاً عن الصناعة فقد خططت وانشئت العديد من المصانع فيها والمدن التابعة لها؛ بسبب ازدهار الزراعة، أما التجارة فهي لا تقل أهمية عن سابقتها، فقد لعبت الزراعة دور في توسيع غرناطة من حيث التوسع في تخطيط الأسواق والحوانيت والقيساريات بسبب توسيع رقعة الاراضي المزروعة فضلاً عن نشاط العديد من القرى التي كانت تفتقر الى مقومات الزراعة بفضل عدة اجراءات اتخذها الحكام والسلاطين الذين تعاقبوا على حكم غرناطة ، فساعدت على نشاط هذه القرى واتساع مساحتها وزيادة الانتاج الزراعي .

وقد انعكست آثار الازدهار الزراعة في غرناطة انعكاساً إيجابياً على الحياة العامة لما تمتعت به البلاد من حالة رفاه وازدهار ورخاء واستقرار، فضلاً عن ذلك فقد أسهم أيضاً في عملية توسع الانتاج الصناعي من خلال استغلال فائض المنتجات الزراعية في الكثير من الصناعات فانتشرت صناعات عديدة فيها منها صناعة الورق والسكر والزيت وطحن الحبوب وغيرها من الصناعات . 

وهذا التطور لم يأتِ من فراغ وإنما بتظافر جهود بني الأحمر في هذه المدينة، فعملت على بناء القناطر على الأنهار، وتكون هذه القناطر متحركة وموقعها على مخارج المدينة، والغرض من تشييدها لحماية المدينة، وكذلك لربط اجزاء ومناطق ضفاف غرناطة، وقد شيدت على ضفاف الانهار، إذ اولى الحكام ابتداءً من حكام الموحدين فضلاً عن سلاطين بني نصر عناية كبيرة بإقامة القناطر.

فضلاً عن ذلك فقد أهل غرناطة عدة وسائل للري؛ لكون اراضي غرناطة لم تكن بمستوى واحد، مما دفعهم الى إيجاد سبل متعددة لإيصال المياه الى الاراضي المرتفعة من خلال بناء السدود والجسور وحفر القنوات والتي تعد من وسائل الري المهمة لنقل المياه من النهر الى الاراضي البعيدة التي تفتقر وجود المياه فيها، وتعتمد في زراعتها على مياه الانهار.

التنزيلات

منشور

2022-11-28