قلق البطالة لدى طلبة الجامعة

الملخص

أصبحت البطالة ومنذ ما يزيد عن ربع قرن مشكلة هيكلية على المستوى العالمي، فبالرغم من تحقّق الانتعاش والنمو الاقتصادي، فنسبها تزداد سنة بعد أخرى. وفي البلاد النامية تتفاقم البطالة بشكل عام مع استمرار فشل جهود التنمية وزيادة الديون الخارجية وتطبيق برامج صارمة للانضباط المالي. وما زاد من خطورة الأمر، أن هناك فقراً شديداً في الفكر الاقتصادي الراهن لفهم مشكلة البطالة وسبل الخروج منها، وهذا الأمر الذي شجع ظهور القلق من البطالة.

ويستهدف البحث الحالي التعرف إلى:

• قلق البطالة لدى طلبة الجامعة.
• الفروق ذات الدلالة الاحصائية في قلق البطالة لدى طلبة الجامعة على وفق متغيري الجنس (ذكور - إناث) التخصص (علمي – أنساني) الصف (ثاني – رابع).

وقد تحدد البحث بطلبة جامعة بابل وللصفوف (ثاني– رابع) للعام الدراسي (2017– 2018).

 ولتحقيق أهداف البحث اعتمد الباحث على الآتي:

بناء مقياس لقلق البطالة لدى طلبة الجامعة؛ بعد الاطلاع على الأدبيات والدراسات السابقة المتعلقة بالموضوع وتبنيه وجهة نظر الانسانيين، تألف المقياس في صيغته النهائية بعد استكمال شروط الصدق والثبات والقدرة على التمييز من (32) فقرة توزعت على (4) مجالات هي: البعد الاجتماع، البعد الاقتصادي، البعد المهني، البعد النفسي.

   ولتحقيق تلك الأهداف قام الباحث بتطبيق المقاييس على عينة قوامها (532) طالب وطالبة في جامعة بابل للعام الدراسي (2017-2018) ثم حُللت البيانات بالاستعانة بالحقيبة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) و (Microsoft Excel), وقد اظهرت النتائج بـ:

• يعاني طلبة الجامعة من قلق البطالة.
• لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجات قلق البطالة لدى طلبة الجامعة تبعاً لمتغيرات الجنس (ذكور - أناث) والتخصص (علمي - انساني) والصف (ثاني - رابع).

وبناءً على هذه النتائج، خرج البحث بجملة من التوصيات والمقترحات.