الفكر التاريخي في ضوء التفسير القومي للتاريخ البرامكة ونكبتهم انموذجاً
الكلمات المفتاحية:
البرامكة , نكبة, العرق, لغة الأجداد, يهوهالملخص
يُعد العامل القومي من العوامل المؤثرة في نشوء الحدث التاريخي ، ولذا سلطت الضوء المدارس التفسيرية التي تُعنى بالحدث التاريخي على أهميته وعكفت على بيانه مفصلاً ، إذ انمازت تلك العوامل عن بعضها البعض بتطور الفلسفة إذ أخذا بالتوسع بشكل مذهل وتسابقا كأنهما فرسي رهان ، على إن دعاة هذه المدرسة قد بينوا عدة عوامل باعتبارها تمثل الاساس الذي تبنى عليه هذه الفلسفة منها العرق واللغة وهذين العنصرين يعتبران من أهم مقومات قيام القومية مضافاً اليها العامل الجغرافية ، ان الفكر القومي حظي باهتمام الكثير من الامم وعلى مر التاريخ ، فكل أمة من الأمم كان لها اهتمام بواقعها الخاص ، ولطالما انعكست الثقافات على أساس قومي ويبدوا إن مسار التاريخ في بواكيره كان ذا طابع قومي بحت ، ومهما يكن من أمر فسرنا قيام البرامكة وأسباب نكبتهم وفق هذا الطرح الذي يستند في تفسيره إلى بواعث قومية . العامل القومي كان يقف خلف الكثير من الحوادث التاريخية ويختلف في كل عصر وتختلف محدداته أيضاً ، في العصر الإسلامي تشكلت دول وفق اطار قومي ، فنظام الحكم استند في الدولة الأموية إلى الأجداد ،. ثم قامت الدولة العباسية واستندت إلى رابطة الدم والأجداد . كانت هناك قوميات عرضية إن صح التعبير في الدولة العباسية وأحدها البرامكة الذين كانت سياستهم تقوم على أساس توحيد صفوفهم والاشتراك بالحكم مع العباسيين . العامل القومي عندما ينهار تنهار معه كل المقومات السياسية ، لأنه يتعامل مع الجميع كشيء واحد ، فإذا إنهار الزعيم تهاوت السلطة وتلاشت ، عندما تزعزع نفوذ البرامكة تزعزع كل وجودهم السياسي وأصبحوا على المحك . بل كان سبباً لزوالهم.