دور الاحباش في اختفاء تابوت العهد أيام منليك الأول (955 ـ 930 ق م ) ( دراسة في المصادر الحبشية ـ اليهودية )

الملخص

تتناول هذه الدراسة موضوع في غاية الأهمية خصوصا بالنسبة لليهود والاحباش (الاثيوبيين ) والموضوع يدور حول اختفاء تابوت العهد، حيث تشير الرواية اليهودية ان الرب امر موسى (ع) ان يصنع التابوت ابان خروج بني إسرائيل من مصر، ويضم هذا التابوت الالواح التي دونت عليها الوصايا العشرة، وتشير الرواية التوراتية ان التابوت اختفي فيما بعد في ظروف غامضة، وهذه الدراسة  تسلط الضوء على الرواية الحبشية التي تشير ان تابوت العهد اختفى بعد تولي منبليك ملك الحبشة، وان منليك هو ابن النبي سليمان من ملكة سبأ المدعوة باسم ماكدة أو بلقيس، التي وردت في الكتب السماوية الثلاث من دون ذكر لاسمها الحقيقي، وهو الذي اخذ التابوت واعطاه للأحباش بعد تتوجيه ملكا عليهم، ثم لما صنع "اللاويون" تابوت العهد، وضع موسى فيما يقال "التوراة" به، وكذلك "ألواح الوصايا" (أو الوصايا العشر) داخله. ومنذ ذلك الوقت، صار "تابوت العهد" من أقدس ما يملك اليهود عبر تاريخهم بحسب الفكر والعقيدة اليهودية، وقد صار التابوت رمزًا لتأييد الرب (يهوه) لـ"بني إسرائيل" خلال ترحالهم في البرية بعد الخروج من مصر.

ومنذ ذلك الوقت، صار هذ التابوت من الرموز الدينية التي اعتز بها اليهود، عبر تاريخهم  بحسب الفكر والعقيدة اليهودية، فضلاً عن ذلك أصبح رمز لتأييد الرب (يهوه) لـ:(بني إسرائيل) خلال ترحالهم في البرية بعد الخروج من مصر.

لذا حمل البحث مجموعة من التساؤلات، ولعل منها: كيف اختفى التابوت المقدس، ومن فعل ذلك، وماذا حدث للتابوت بعد ذلك ؟ وغير ذلك من التساؤلات المنهجية التي سوف تتعرض لها تلك الورقةُ التي نحن بصدد الحديث عنها. وسوف تناقش هذه الورقةُ تلك الإشكالية، في ضوء ما ورد من نصوص في متن بحثنا هذا.