دور الجيش السوري في حرب تشرين الاول وحرب الاستنزاف 1973-1974 دراسة تاريخية
الكلمات المفتاحية:
حرب, الجيش السوري, تشرين الاول, حرب الاستنزافالملخص
كانت حرب تشرين الاول 1973 لها الاثر الكبير في تاريخ المؤسسة العسكرية السورية لاسيما وان سوريا تحضرت واستعدت لتلك الحرب من خلال تطوير الجيش السوري عبر تزويد ترسانته العسكرية بأحدث الاسلحة من الاتحاد السوفيتي , فضلاً عن الاتصالات التي اجريت مع الجانب المصري لخوض الحرب بغية تحرير كل من الجولان وسيناء التي احتلتها اسرائيل بحرب حزيران 1967 , أذ استعد كل الجانبين من خلال الاتصالات التي اجريت بينهما , والتي ادت الى تنسيق الجهود وتعزيز التعاون العسكري بكافة المجالات مع الاخذ بنظر الاعتبار الاطلاع على اوضاع العدو الاسرائيلي , واندلعت الحرب من خلال مهاجمة القطعات العسكرية السورية للجولان المحتل ومفاجئة القوات الاسرائيلية ونجحت القوات السورية باجتياح العديد من القرى في الجولان من خلال توجيه ضربات موجعة للقوات الاسرائيلية مما ادى الى انسحابها تحت تأثير النيران السورية , وهذا لم يمنع القوات الاسرائيلية من ان يكون لها رد فعل من خلال مهاجمة القوات السورية التي توغلت في الجولان ونجحت باحتلال العديد من المناطق مرة اخرى وانسحاب القوات السورية وكان لانسحاب مصر من الحرب الاثر الكبير في توجيه المجهود الحربي الاسرائيلي كله الى جبهة الجولان مما ادى الى معارك الكر والفر بين القوات السورية والاسرائيلية , ونتيجة لذلك وجدت سوريا نفسها امام ظروف ومعطيات سياسية وعسكرية جديدة تستدعي تخاذ القرار لوف اطلاق النار, وكان للاطراف الدولية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي من خلال الزيارات المكوكية لوزراء الخارجية الاثر الكبير في وقف اطلاق النار, مع يقين سوريا ان المعركة مستمرة ضد اسرائيل وعليها ان تتحرك حسب ما تقتضيه الاحوال للوصول الى لهدف النهائي للتحرير وعلى اثر الجهود الدولية تم وقف اطلاق النار من خلال المفاوضات التي اجريت برعاية دولية وذلك من خلال لزيارات المكوكية التي اجراها وزيرا خارجية الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.