جهود المستشرقين في دراسة الــقراءات وعلومها

الملخص

هذا بحث موسوم بـــ: « جهود  المستشرقين  في  دراسة  الــقراءات وعلومها », يهدف إلى الكشف عن جهود المستشرقين في خدمة علم القراءات ومؤلفاته وموضوعاته, وقد تكوّن من مقدمة ومبحثين رئيسين وثبت للمصادر والمراجع.

تناول المبحث الأول: أشهر علماء الاستشراق الذي عنوا بهذا العلم. كما تناول المبحث الثاني: أشهر الكتب والموضوعات التي عنوا بها في القراءات وعلومها, ثم خلص الباحث في الخاتمة إلى ذكر أهم النتائج, وأبرزها:

• أن المستشرقين عنوا عناية كبيرة بتحقيق كتب التراث القرآني وموضوعاته؛ بل حققوا أمَّات كتب القراءات والرسم والوقف والابتداء والتراجم, وكان لهم قصب السبق في إخراجها وانتفاع الباحثين بها سنين عددا.
• أن أبرز القضايا التي عنوا بها: جمع القرآن وكتابته, والاختيار, وتطور علم القراءات والتأليف فيه, وصحة الإسناد, وصحة الأحاديث المروية في وصف الحوادث والوقائع الأولى.
• أن الدراسات الاستشراقية حول القراءات وعلومها قد انحصرت في المرحلة الزمنية المتأخرة, وهي ما بعد 1960م تقريباً, وغلب على المتأخرين منهم متابعة أسلافهم وسابقيهم, كما غلبت الدراسات التاريخية والاجتماعية والسياسية, في حين أنه تكاثرت الأبحاث المعاصرة التي تناقش وترد على شبهات المستشرقين وتبين مناهجم ومواقفهم.

1. أن أبرز أعلام المستشرقين في هذا المجال أربعة على الترتيب: جولد تسيهر, ونولدكة, وآرثر جفري, وبيرجشتراسر. . وثمة مستشرقون كُثر خاضوا في هذا المجال وهم يمثلون مدارس متنوعة كالمدرسة الفرنسية والأمريكية؛ إلا أن أشهر المدارس الاستشراقية لعلوم القراءات هي المدرسة الألمانية