القرينة الدالة على المحذوف الناصب للمفعول به عند الرضي في شرح الكافية
الكلمات المفتاحية:
القرينة , الناصب , المحذوفالملخص
البحث دراسة تحليلية لبيان صحة تقدير المحذوف الناصب للمفعول به في ضوء صياغة التركيب، إذ يمثلُّ التقدير جانبين: الأوَّل التقدير النحوي وهو الذي يُعيد صياغة التركيب بما تنعقد به الصحة النحوية من ضمن قواعد الاسناد النحوي أي أهم شيء في هذا التقدير بيان عناصر الإسناد التي يحسن السكوت عليها، والجانب الآخر هو تقدير المعنى فهو أوسع من بيان عناصر الاسناد، إذ يروم هذا التقدير إلى فهم التركيب عن طريق معنى الكلام، وكل هذه المسائل التقديرية رُعِيَت في ضوء القرائن اللفظية والحالية في كتاب شرح الرضي على الكافية، فالقرينتان تمثِّلان الطريق الذي يحدِّد التقدير، فلا تقدير من دون قرينة؛ لأنَّه يكون ضربًا من الغيب بحسب ما دوَّنه النحويون عن ابن جنِّي، ومن جانب آخر يمثل البحث عرضًا تطبيقيًا لأهمَّ الضوابط التي اعتمدها الرضي الاسترابادي في مراعاة التقدير بحسب القرينتين، ويمثل البحث دراسة شرح الرضي الاسترابادي لعبارة ابن الحاجب في كتابه الكافية في النحو، والعبارة هي " وقد يحذف الفعل لقيام قرينة، جوازًا كقولك زيدًا لمن قال: ما أضرب، ووجوبًا في أربعة مواضع: الأوَّل، سماعي نحو: امرءًا ونفسه، و "انتهوا خيرًا لكم" وأهلًا وسهلًا" ، إذ تمثِّل هذه العبارة المادة العلمية التي استقى منها البحثُ تدوين تفصيلاته، وناقش البحث حكم الوجوب الذي وصف فبه الكلام المسموع، وقد عزا الرضي حكم الوجوب لسبب كثرة الاستعمال، فكثرة الاستعمال تمثِّل معيارًا كمِّيًا وقد خرج البحث ببعض النتائج منها أنَّ وصف المسموع بحكم الوجوب لا يمكن على اطلاقه؛ لانَّ منه ما يكون جائزًا ، وكذا بيَّن البحث أنَّ القرينة اللفظية القائمة على عرض السؤال والجواب للدلالة على المحذوف أمكن عدَّها من القرائن الحالية لا اللفظية.