أسماء القرآن الكريم بوصفها عنوانات : مقاربة سيميائية
الكلمات المفتاحية:
القرآن , أسماء , عنوانات , سيميائية , موجّهالملخص
نقارب في هاذا البحث موضوعا قرآنيا بكرا وسمناه ب (أسماء القرآن الكريم بوصفها عنوانات : مقاربة سيميائية( ؛ فوقفنا في البدء على دلالة (العنوان( في اللغة , وفي الاصطلاح النقدي المعاصر , ثم بينا أهمية العنوان في النقد المعاصر , إذ يعد العنوان من أهم العتبات النصية الموازية التي تحيط بالنص.
ثمة أربعة أسماء للقرآن :) القرآن, الفرقان , الذكر, الكتاب ) , ولقد قاربنا الاسمين : القرآن , الفرقان , بوصفهما عِنوانين للقرآن الكريم ؛ فوضحنا دلالة لفظ (القرآن( في اللغة , ودلالته في اصطلاحات المفسرين ؛ وبيّنا كيف صار هذا اللفظ الشريف علما على الكتاب المنزل على رسولنا الكريم - صلى الله عليه وآله وسلم - , ثم بيّنا اتساق اشتقاق لفظ ) القرآن ( من القراءة مع أوصافه : بوصفه عربياً , وبوصفه تبياناً لكل شيء , لقد سمي القرآن قرآناً من بيني كتب الله تعالى لانه ثمرة كتبه تعالى.
وقد قاربنا في المحور البحثي الأول سورة ) اقرأ ( لتوفرها على خصائص استثنائية جديرة بالمقاربة السيميائية التي اعتدمدناها في البحث , وهي بحكم عنوانها البارع تقع في صميم المتن القرآني لمقاربتنا , ولقد كشف البحث عن أنّ الأمر بالقراة في مستهل سورة (اقرأ) ينبغي ان يفهم على مستويين:
الأول – قراة الحروف المسطورة في القرآن الكريم , أي : قراءة الآيات القرآنية المكتوبة .
الثاني – قراءة الآيات المبثوثة في الآفاق وفي الأنفس.
لقد قاربنا لفظ (القرآن( سيميائياً بوصفه عنواناً بارعاً للقرآن الكريم , وموجّهاً لمقاربتنا السيميائية , فالتقطنا كل المادة القرآنية التي تنتمي للحقل الدلالي للقراءة ؛ ووقفنا على مصطلحين قرآنيين آخرين مرادفين للقراة هما : الترتيل , والتلاوة .
وتناولنا في المحور البحثي الثاني لفظ ) الفرقان ( فبيّنا دلالته اللغوية ودلالته في الاصطلاح القرآني , اذ ورد هذا اللفظ في القرآن الكريم للدلالة على كلام الله تعالى , لأنه يفرق بين الحق والباطل في الاعتقاد , ويفرق بين الصدق والكذب في المقال , ويفرق بين الصالح والطالح في الاعمال.
إن لفظ ) الفرقان ( يطلق على الكتب السماوية الثلاثة : التوراة , الإنجيل , القرآن , وقد كشف البحث عن الأمر الجامع بين هذه
الكتب بوصفه أنموذجاً للفرق بين الحق والباطل : إنه التوحيد .