تداولية الالفاظ لقصة ( تن تن سندباد ) محمد مير كياني
الكلمات المفتاحية:
تن تن و سندباد، القصة ، التداولية اللفظيةالملخص
اللغة هي وسيلة لارتباط الإنسان وتواصله مع الآخرين ، وبواسطتها يبوح لهم بمافي داخله من أمور وأسرار خفيّة ، حيث تلعب المفردات دوراً مهمّاً في اللغة ، ولم ينحصر هذا الدور بالتعاريف والأبحاث النظرية فقط ولكنّه قد ظهر في الاستعمالات اللغوية أيضاً ، حيث أن ّلغتنا متكوّنة من كلمات ، وهذه الكلمات تلعب أدواراً مختلفة في سياق الكلام ، وباستخدام تلك الكلمات نقوم بالتعبيرعن رأينا للآخرين ، وإذا دقّقنا جيّداً في تلك الكلمات سنستشفّ أنّها حصيلة المعاني اللغوية المستخدمة بقصد تبادلا لآراء والأفكار، ولكي نكون قادرين على فهم وإدراك معاني الكلمات بشكل أفضل وأدقّ علينا البحث عن معانيها أثناء استخدامها ضمن سياق الكلام ، وبهذا النحو سنكون قادرين على فهم المعنى المقصود من الكلام بشكل أدقّ ، وسنقوم في هذاالمقال إلى التعرّف على المعاني الدقيقة للكلمات المستخدمة في قصة ( تن تن وسندباد ) من خلال استخراج ودارسة الكلمات من حيث البنية ، والوظيفة التي تقوم بها كالصفة ، والموصوف ، والقيود ( أي: الظرف والحال والمفعول المطلق ) ،والعدد والمعدود ، واللّون ، وعلامات الجمع الفارسية ، ومفردات الجمع العربية ، والضمائر، والألفاظ التي تدلّ على الأصوات ، والمفردات العربية والأجنبية ، وأسماء العلم وأسماء الدول ، وذلك بهدف الوصول إلى معرفة أهم خصائص استعمالات كلمات قصّة ( تن تن سندباد ) ، والتي تعد ّ من وجهة نظر أبحاث علم الأساليب اللغوية الأكثر شيوعاً ورواجاً.
ويمكننا القول أن ّقصة ( تن تن وسندباد ) تعدّ كتاباٌ استراتيجياٌ في مجال أدب المراهقين ، حيث حرّرهذا الكتاب في عام 1370هـ.ش ، وقد جعل محرّرهذا الكتاب قضية الناشئة في عصره المحورالرئيسي والجوهري للقصة ، وناقشها بنظرة ثاقبة ، ومتأنية ، وكان هدف المؤلف من تأليف هكذا قصة هو معالجة مجازية وغير مباشرة لقضية "الغزوالثقافي" غزو الغرب للشرق ، والشيء اللافت للانتباه هو أنّه في أوائل السبعينيات لم تكن قضية (الغزوالثقافي) واضحة ومرئية للجميع ، وعلى الرغم من التركيز الكبير لقائد الثورة على هذه القضية ، إلّا أنّها كانت غامضة وغير مفهومة لمجموعة واسعة من أصحاب الشأن والمسؤولين .