تجليات المكان في شعر ابن زمرك الأندلسي (ت 733هـ )
الكلمات المفتاحية:
الرياض , القصر , الفيافي ,الوادي , الروضةالملخص
المكان هو الحيز الذي تدور عليه الأحداث الإبداعية , إذ ترسم تفاصيله صور الحنين و الشوق لدى الشعراء فيختلف كل شاعر عن غيره في وصف تجليات المكان , لما له من واقع يعيشه , فهذه التقلبات في المكان تخلق صور عديدة في ذاكرة الشعراء فهو يذكر الماضي ويبكي على بقايا الديار ومن يسكنها , فالمكان هو المنفذ الذي يسترجع فيه الشاعر حياته بكل تفاصيلها , فهذا الارتباط متجذر في النفس البشرية فيفجر طاقتها ويلهمها التعبير والنظم في ادراك ما مرت به من ظروف , فمن هذا المنطلق أخذ المكان بعدا واسعا في التفاصيل الأدبية. وسبب اختيار الموضوع : إن المكان هو الذي يفجر الطاقات الأدبية الإبداعية فيعتر محفز للشخصيات ، إضافة إلى ذلك يمثل الارتباط الذي يتصل به الشاعر مع بيئته فيعد مصدر من القوة للثبات في بناء الشخصية , الشعر العربي قديما لم يعرف بيئة تشبه بيئة الأندلس لهذا أمعن الشعراء في دقة الوصف و التفنن بالصور الشعرية .وكانت أهداف الدراسة هي إظهار الميزة التي تجلى بها المكان في كل الشعر العربي وخاصة الشعر الأندلسي , فهو يصنع شخصية لشاعر ويجعله يتقلب في أشعاره بين مكان و آخر , و هذا المكان يتغير لا يبقى على حال واحد فهو محدد بشخصية البطل من خلال الحزن أو السعادة , فدراسة في المكان تأخذ الكثير من الجوانب التي أبعادها متأصلة في نفسية الشاعر