العلاقات السياسية الالمانية –البريطانية في شرق افريقيا 1871-1914م

المؤلفون

  • نادية جاسم كاظم الشمري العلاقات السياسية، الدبلوماسية ، العلاقات البريطانية-الالمانية ، شرق افريقيا ، السياسة الخارجية

الكلمات المفتاحية:

العلاقات السياسية، الدبلوماسية ، العلاقات البريطانية-الالمانية ، شرق افريقيا ، السياسة الخارجية

الملخص

          كشفت الدراسة ان العلاقات السياسية الالمانية –البريطانية في شرق افريقيا في المدة ما بين 1871-1914م  تارة تتخذ تقارب فيما بينهما وتارة اخرى تباعد تبعاً للظروف التي تواجه كل دولة واوضاعها السياسية ووفقا لما يحقق مصالحهما السياسية والاقتصادية في هذه المنطقة.

       واوضحت الدراسة طبيعة العلاقات السياسية الالمانية-البريطانية تجاه شرق افريقيا من حيث التوتر والتقارب والعوامل الخارجية المؤثرة فيها واثر التنافس الالماني –البريطاني في تحديد السياسة الخارجية للدولتين ، فقد اتبعت بريطانيا سياسة مزدوجة  تجاه المانيا وفقا لما تمليها اطماعها الاستعمارية وتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية في تلك المنطقة فعندما قامت المانيا بتنفيذ مخططاتها العسكرية والتوغل في اراضي شرق افريقيا والسيطرة على بعض الجزر الاستراتيجية  المهمة منعتها بريطانيا واستخدمت سياسة عن بعد من خلال تحريض اهالي المنطقة ضد المانيا  ، الامر الذي ادى الى توتر العلاقات السياسية الالمانية -البريطانية من جهة ، ومن جهة اخرى أدى زيادة حدة التنافس الالماني-البريطاني للحصول على اكبر مساحات من المستعمرات في شرق افريقيا الى عقد اتفاقيتين  عام1886، وعام 1890 التي حسمت بشكل قاطع النزاعات بينهما وتم تسوية المشكلات وتقسيم الاراضي في شرق افريقيا بينهما ، الامر الذي ادى الى تعزيز العلاقات السياسية الالمانية –البريطانية تجاه هذه المنطقة.

        وتحولت العلاقات السياسية بين المانيا وبريطانيا من سلمية قائمة على اسس التفاهم والود والاحترام وعقد المعاهدات التي تضمنت تقسيم المستعمرات في شرق افريقيا الى علاقات حربية عندما اندلعت الحرب العالمية الاولى مما اثار مخاوف بريطانيا من استعمال المانيا لمستعمراتهم كقواعد عسكرية وشن هجمات على قواتها المتمركزة في هذه المنطقة  ويصبح للألمان القدرة الفائقة من وضع حد للهيمنة البريطانية ، لذلك صمم البريطانيون  على تجريد الالمان من هذه المستعمرات، بدخولها الحرب العالمية الاولى وزجت الشعوب الافريقية فيها واستنزفت كل  جهودها ومواردها الاقتصادية دون مراعاة ارادتها ، ثم نقلت ميدان الحرب الى معظم ربوع افريقيا نفسها وكانت نتيجته هزيمة المانيا في هذه الحرب وحرمانها من مستعمراتها الافريقية ، ولكن هذه الشعوب لم تنعم بنور الحرية بعد ان تحررت من النير الالماني دخلت في حلبة الاستعمار البريطاني .

      وكشفت الدراسة انه لا توجد علاقات صداقة دائمة بين المانيا وبريطانيا ، بل توجد مصالح مشتركة وهي الاساس في العلاقات السياسية الدولية .

التنزيلات

منشور

2022-11-29