كتب الطبقات وأهميتها في التأريخ العربي الإسلامي
الكلمات المفتاحية:
كتب الطبقات, علم التاريخ , تواريخ الرجال , المصنفات , المؤرخونالملخص
يعد التأليف في طبقات الناس ومراتبهم أقدم تقسيم زمني وجد في الفكر التاريخي العربي الإسلامي ، وقد اعتنوا بها وصنفوا فيها كتبا مهمة إمتد التصنيف فيها إلى عصور متأخرة من الزمن ، وقد انبثق هذا التأليف من فكرة توثيق تراجم الرسول وصحابته والتابعين وتابعي التابعين التي تطَّورت فى أوائل القرن الثاني الهجري والذي أرتبط بنقد علم الحديث للإسناد أي الجرح والتعديل ، إلا ان غرض التأليف فيها قد تغير لاحقا ، ولم يعد يخدم علم الحديث فحسب بل اتخذ اغراضا اخرى ، وهو خدمه معظم العلوم فقد أستعمل المؤرخون والأدباء واللغويين وكل أهل صنف التنظيمات التي ابتكرها المحدثون لتنظيم كتب التراجم منذ القرن الثالث الهجري ، فظهرت طبقات الفقهاء ، والمفسرين والقراء ، والكتاب والوزراء، والشعراء والأدباء ، والفلاسفة والحكماء ، والاطباء ، والنحويين واللغويين ، وغيرها من كتب الطبقات ، وقدمت هذه التصنيفات معلومات وافرة عن بدايات كل علم وتطوره ، عن طريق دراسة رجاله وما أضافوه لهذا العلم ، فكانت كتب الطبقات هى السجل الحافل للأنشطة الدينية والعلمية والثقافية للإمة الإسلامية . اعتمدت الدراسة على مصادر عدة ، تنوعت بين كتب الطبقات وكتب الوفيات والتراجم وكتب التاريخ العام ، ومن هذه المصادر كتاب (ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك) للقاضي عياض( ت 544هـ / 1149م)