الترغيب والترهيب في سورة الزلزلة وأثره في تعديل السلوك

المؤلفون

  • نهاد شاكر بعيوي

الكلمات المفتاحية:

الترغيب، الترهيب، التوازن، سورة الزلزلة، تعديل السلوك

الملخص

تُعَد سورة الزلزلة احدى السور القرآنية التي تحمل بين طياتها معانٍ عميقة ودلالات قوية هدفها توجيه الإنسان نحو السلوك القويم، حيث يتمثل المحور الرئيس للسورة في تصوير مشاهد يوم القيامة، حين تُجزى كل نفس بما كسبت. حيث يُظهر النص القرآني في هذه السورة منهجًا يتسم بالتوازن ويعتمد على بث الخوف من العذاب الإلهي لمن يسيء، وفي الوقت نفسه، يفتح باب الأمل في الجزاء الحسن لمن يعمل الخير. هذا التوازن ينعكس على النفس البشرية، حيث يحفز الإنسان على تعديل سلوكه بما يتوافق مع القيم الأخلاقية. ويؤكد منهج الأئمة الأطهار (ع) في تفسيره لهذه السورة على دور التوازن في التربية، وأهمية أن تكون علاقة الإنسان مع الله قائمة على الجمع بين الخوف والرجاء، كون أن الترغيب بالجنة والترهيب من النار هما أدوات لتقويم النفس وتوجيهها نحو الطاعة والعمل الصالح. وخلصت الدراسة ان سورة الزلزلة، بمعانيها العميقة ودلالاتها الواضحة، قد أظهرت أن التوازن بين الترغيب والترهيب ليس مجرد وسيلة لتوجيه السلوك، بل هو نهج متكامل يسعى إلى تحقيق العدالة الإلهية والإصلاح النفسي والاجتماعي، ومن خلال استلهام هذا التوازن في ضوء منهج الأئمة الأطهار (ع)، يمكن تحقيق تغيير في تهذيب الأفراد وإصلاح المجتمعات، مما يعزز الأمن الروحي والسلوكي، ويُسهم في بناء المجتمعات الانسانية. واختتمت هذه الدراسة بالتأكيد على أهمية إعادة إحياء هذه المفاهيم في التربية المعاصرة، لتوجيه الأفراد نحو الالتزام الأخلاقي والاجتماعي بما يحقق التوازن في الحياة الدنيا والآخرة

التنزيلات

منشور

2025-02-27