أدب العالم والمتعلم في قصة موسى والخضر عليهما السلام

المؤلفون

  • مؤيد فنجان حرز النقاشي
  • محمد مراد جافل عجياوي
  • حبيب الله حليمي جلودار

الكلمات المفتاحية:

الادب

الملخص

للعلم مكانةٌ مرموقةٌ في المجتمع، فهو سبب نهوض الأمم وسر تخلفها وركودها، ومن عظيم ما منّ الله به علينا نعمة العقل الذي ينميه التفكير ويغذيه جهد المقل في طلب العلم لتروى القلوب العطشى للحكمة ومكارم الأخلاق والسلوك الحسن ، يقول الإمام الرضا سلام الله عليه (( صديق كل امرئٍ عقله وعدوه جهله)) ، إن نفع العلم يعم صاحبه، يقول الإمام الحسين عليه سلام الله ((العلم لقاح المعرفة ))، فالمعرفة هي السعي إلى شيءٍ لا بلوغه، فهي نصف الطريق والنصف الآخر أن نستفيد منها، إذ أن أسس التعليم في الحياة البشرية ترتكز على ضبط سلوك الإنسان وتقويمه في مجالات الحياة وإكسابه حسن الخلق وكريم الأدب، فالحاجة إلى الأدب لا تقل أهميةً عن الحاجة للعلم .

ولقصة نبي الله موسى والخضر عليهما السلام مخزوناً علمياً زاخراً بالعطاء، تتضح فيه الفوائد والمقاصد والمبادئ التي ترسخ قواعد السلوك القويم، وذلك من خلال المواقف الحية والمشاهد القصصية التي تجلت في بضع آياتٍ من سورة الكهف ضربها الله عز وجل مثلاً لنا ليبين الرسالة المهمة التي يؤديها الخضر عليه السلام لنقل المعرفة التي وهبه الله إياها بحكمة قلبه لسيدنا موسى عليه السلام بما يدركه بذكاء عقله، حيث قصده بكل لطفٍ وأدبٍ لسعيه إلى الاستزادة من العلم اللّدني المبني على القلب والبصيرة بخلاف علم الظاهر المبني على الواقع المرئي والعقل والحواس ضمن سياقٍ حواري قصصي رسم خطوط الآداب التربوية لطلب العلم والسلوك اللائق الذي ينبغي أن يكون عليه الطالب في حضرة أستاذه الذي يجد فيه القدوة المصقولة بنور علمه، وكذلك ما يجب أن يكون عليه المعلم من إتقانٍ لعمله وتقديمه بتفانٍ قاصداً وجه الله، فلكلٍّ منا حقوق وعليه واجبات تضبط منظومة التعامل بين العالم والمتعلم.

التنزيلات

منشور

2025-01-07