الصلاة ومشروعيتها وحكمة تشريعها
الملخص
يتلخص البحث الصلاة ومشروعيتها وحكمة تشريعها، ان الصلاة طريق الوصول الى رضا الله تعالى خاصة ان المسلم يقف فيها خمس مرات وهو يناجي الله تعالى ويدعوه.
وهي صلة وثيقة جداً بين العبد بربه لا يمكن لاحد ان يقطعها والصلاة من العبادات البدنية، لما فيها من القيام والركوع والسجود، وغيرها من هيئات الصلاة المعروفة بالاضافة الى انها عبادة قلبية يتم من خلالها تعظيم الله سبحانه وتعالى.
وفي قول الرسول ﷺ فهي عمود الدين واول مايحاسب عليه العبد يوم القيامة حيث قال الرسول ﷺ (العهد الذي بيننا وبينكم الصلاة فمن تركها فقد كفر) وفي هذا الزمان نجد ان الصلاة مرتبطة ارتباط وثيقاً بالراحة النفسية والسعادة فالصلاة لها اهمية سواء في الدنيا او الاخرة، فاذا اصابته الهموم والاحزان وتراكمت عليه المشاكل فكل ما عليك فعله هو التوجه الى الله تعالى بسؤاله في السجود والخشوع والتلذذ بها.
ومن فوائد الصلاة الاجتماعية اقرار العقيدة الجامعة لافراد المجتمع، وتقويتها في نفسهم وفي تنظيم الجماعة في تماسكها حول هذه العقيدة، وفيها تقوية الشعور بالجماعة وتنمية روابط الانتماء للامة وتحقيق التظامن الاجتماعي ووحدة الفكر والجماعة التي هي بمثابة الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وفي صلاة الجماعة فوائد عميقة وكثيرة من اهمها اعلان مظهر المساواة وقوة الصف الواحد ووحدة الكلمة والتدرب على الطاعة في قضايا العامة او المشتركة باتباع الامام في ما يرضي الله تعالى والاتجاه نحو هدف واحد وغاية نبيلة سامية هي الفوز في رضوان الله تعالى كما ان تعارف المسلمين وتالفهم وتعاونهم على البر والتقوى وتغذية الاهتمام باوضاع واحوال المسلمين عامة ومساندة الضعيف والسجين والملاحق بتهمة والغائب عن اسرته واولاده .
والله ولي التوفيق
