ازمة المياه واثرها في الامن الوطني العراقي

المؤلفون

  • علي ابراهيم مشجل

الكلمات المفتاحية:

المياه ، ازمة المياه ، الامن الوطني ، التغيرات المناخية

الملخص

تكمن أهمية المياه باعتبارها مورد طبيعي ورئيسي، اذ تلعب دوراً مهماً في مجمل أوجه الحياة، وتعد من أكثر العوامل التي ترتكز عليها حياة الإنسان، وجميع نشاطاته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والزراعية ومختلف الخدمات الاخرى. أهمية الموارد المائية في العراق تتزايد في الوقت الحاضر نتيجة للزيادة السكانية والتطور العمراني وزيادة المتطلبات الأساسية للإنسان، اذ تعتبر المياه واحدة من اهم مرتكزات الامن الوطني في اي بلد لاسيما في الاقاليم الجافة او شبة الجافة التي تقل فيها الامطار ، كما هو الحال في العراق اذ يشير الواقع المائي العراقي الى ازمة مياه حقيقية ، خصوصاً بعد ان تعرضت هذه الموارد المائية إلى تغيرات مناخية وتأثيرات بشرية عديده اهمها انخفاض مناسيب الانهار المنحدرة من دول الجوار ، وضعف استثمار مياه الانهار بالشكل الصحيح ، وسوء استخدام المياه المتواجدة ، فضلا عن التغيرات المناخية المتمثلة بارتفاع درجات الحرارة وقلة سقوط الامطار ، يتضح ان  مشكلة المياه ترتبط بثلاثة ابعاد رئيسية ، الاول مرتبط بالتغيرات المناخية العالمية كالاحتباس الحراري والتغير المناخي الذي ادى الى انخفاض الامطار ، والثاني داخلي بسبب سوء التخطيط والادارة للموارد المائية تمثل بقلة بناء السدود والبحيرات الخازنة للمياه على الانهر السطحية في العراق وعدم تبطين السواقي وغياب الارشاد المائي وضعفه واستخدام طرائق الري التقليدية وانخفاض تكلفة المياه وارتفاع اعداد السكان فضلا عن تجفيف الاهوار ، اما البعد الثالث فهو بعد اقليمي بسبب كون مصادر المياه العراقية خارج حدوده ، فضلا عن التوتر السياسي وغياب القانون الدولي وعدم التزام دول المنبع بالاتفاقيات والقوانين الخاصة بقسمة المياه،  مما يجعل الوضع في العراق امام تحديات في مايتعلق بالمياه حاليا ومستقبلا . تنعكس بآثارها السياسية والاقتصادية والاجتماعية على العراق ، ومن ثم  ستصبح مشكلة المياه ذات تأثير سلبي على الامن الوطني العراقي .

التنزيلات

منشور

2025-01-07