جهود علماء بلاد الكورد في المدرسة النظامية ببغداد خلال القرن(5-7ه/ 11-13م) (دراسة تاريخية)
الكلمات المفتاحية:
جهود، علماء، بلاد الكورد ، المدرسة النظامية ، بغدادالملخص
تعد رحلات العلماء العلمية وأسفارهم بين مراكز العلم في اصقاع العالم من سمات التطور الحضاري والتفوق العلمي لمختلف البلاد، إذ تميزت هذه الرحلات بتبادل العلوم والمعارف المختلفة وتعضيد الأواصر العلمية بين الدول تلك ، وقد شدَّ العديد من علماء بلاد الكورد رحالهم الى الكثير من البلدان الاسلامية وغيرها في رحلات علمية للافادة ونقل العلوم الشرعية من بلادهم واليها ليسجل لهم الدور البارز في العلاقات العلمية .
إذ يتناول هذا البحث الموسوم بـ(جهود علماء بلاد الكورد في المدرسة النظامية ببغداد خلال القرن(٥-٧ه/ ١١-١٣م) دراسة تاريخية، هذا الجانب، اذ يمكن القول إن معظم طلاب العلم من أهل بلاد الكورد قد درسوا في المدرسة النظامية ببغداد، لأن هذه المدرسة كانت الأميز من بين المدارس العلمية البارزة التي جذبت انظار طلاب العلم في انحاء المشرق الاسلامي، و بلاد الكورد. حيث برز العديد من علماء بلاد الكورد في تلك الحقبة، وأسهموا مساهمة فعَّالة في إغناء العلوم الشرعية وغيرها، فأفادوا واستفادوا، لذا يمكن القول إن نظامية بغداد لاقت شهرة علمية واسعة انذاك، وهذا كان دافعاً لعدد كبير من طلاب العلم في بلاد الكورد بالرحلة الى المدرسة النظامية ببغداد لينهلوا من علم علمائها وللاستزادة من العلوم الدينية والنحوية، ومن ثم عودتهم الى المدرسة النظامية مرة أخرى للتدريس فيها ، وكذلك بيان دور أولئك العلماء بعد تلقيهم العلوم المختلفة والمعارف المتنوعة الذي غدا رافداً مهماً للحضارة الاسلامية في تلك الحقبة المهمة من التاريخ الاسلامي.
فمن هنا جاءت أهمية هذا البحث في معرفة جهود علماء بلاد الكورد الذين درسوا في المدرسة النظامية ودرَّسوا فيها، مع بيان أثر هذه المدرسة فيما بعد في الحركة العلمية في بلاد الكورد وخارجها.