العلاقات السياسية والعسكرية الايرانية- الروسية 1989-2005
الكلمات المفتاحية:
ايران ، روسيا ، علاقات سياسية ، عسكرية.الملخص
يتحدث البحث عن طبيعة العلاقات السياسية والعسكرية الايرانية – الروسية خلال المدة بين عامي 1989-2005 والتي تشمل مدة حكم كل من الرئيس الايراني هاشمي رفسنجاني للمدة (1989-1997) ومحمد خاتمي للمدة (1997-2005) ، اذ تم توضيح اهم الاتفاقيات التي عقدت بين البلدين والزيارات التي قام بها مسؤولي كلا البلدين للطرف الاخر ، وزاد الدعم الروسي لإيران في جميع المجالات ، ولا سيما في مجال تطوير البرنامج النووي الايراني بقدرات الخبراء الروس ، فضلاً عن زيادة التعاون العسكري بين البلدين .
عدت إيران في المنظور الروسي لاعباً محورياً وفاعلاً أساسياً في ملفات الشرق الأوسط وجنوب القوقاز وبحر قزوين وأسيا الوسطى، وهي ملفات حيوية لموسكو، كما تمتلك طهران بموقعها الجغرافي الاستراتيجي أحد أكبر الاحتياطات العالمية من الغاز بنحو 18%، وتتحكم نسبيا في حركة الملاحة بمضيق هرمز الذي تمر عبره نحو 40% من إمدادات النفط عالميا، كما لدى طهران مشروع إقليمي يصطدم مع مصالح الغرب وبالأخص الولايات المتحدة الامريكية، وهو ما يصب في صالح روسيا. كانت العلاقات الايرانية – الروسية قد شهدت بداية صفحة جديدة بين البلدين في المجالات السياسية والعسكرية خلال مدة حكم الرئيس الايراني هاشمي رفسنجاني خلال المدة (1989-1997) وكانت زيارة الرئيس الايراني هاشمي رفسنجاني الى موسكو في حزيران 1989 بداية جيدة للعلاقات السياسية بين البلدين ، بعد ان شهدت مدة حكمه تفكك الاتحاد السوفيتي وقيام روسيا الاتحادية عام 1991 ، لذلك بدأت علاقات متميزة بين البلدين في تلك المدة من خلال قيام مسؤولي البلدين بزيارات متبادلة جرى خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات ، وبذلك انتهت القطيعة بين البلدين وكان للرئيس الايراني رفسنجاني دوراً في عملية اعادة العلاقات مع روسيا ، اذ ان مصلحة ايران كانت تقتضي نسيان الماضي والانفتاح على الدول المجاورة ، لا سيما وان روسيا دولة كبيرة ولها مقعد دائم في الامم المتحدة وقراراتها لها وزناً كبيراً في مجلس الامن الدولي .