رحلة "أبو زيد العُماني" لمحمد بن سيف الرحبي: رحلة أم رواية؟!
الكلمات المفتاحية:
الرحلة، الرواية، الحبكة القصصية، الأجناس الأدبية، تداخل النوع الأدبي.الملخص
إن "رحلة أبو زيد العماني" للكاتب محمد بن سيف الرحبي رواية تجمع بين أدب الرّحلة والسرد الروائي، حيث تأخذ شكل رحلة استكشافية، ولكنها في الوقت نفسه تحتوي على عناصر سردية وخيالية تجعلها رواية بالمعنى الأدبي. فالرواية تدور حول شخصية أبي زيد العماني، الذي يخوض رحلة مليئة بالتحديات والاكتشافات في أماكن مختلفة. وتتناول الرواية ثيمات متعددة تتعلق بالهوية والانتماء والثقافة، وتراوح بين سرد تجارب حقيقية وعناصر خيالية لخلق تجربة قرائية غنية. فـــ "رحلة أبو زيد العماني" هي بالفعل رواية لكنها تحمل طابع الرحلة في سردها، مما يضفي عليها نكهة مميزة تجمع بين الاستكشاف والتأمل.
وغالباً ما تعتبر رواية محمد بن سيف الرحبي أكثر من كونها مجرد "رحلة"، وذلك لأنها تحتوي على عناصر سردية وأحداث خيالية تتجاوز مجرد سرد وقائع رحلة حقيقية. في أعماله، إذ يمزج الرحبي بين الواقع والخيال بطريقة تمكن القارئ من تجربة عوالم جديدة والتفكير في قضايا اجتماعية وفلسفية. ولكن يمكن القول إن بعض رواياته تحتوي على طابع "الرحلة" بمعنى الانتقال أو البحث عن شيء ما، سواء كان ذلك على المستوى الجسدي أو النفسي، مما يجعلها تأخذ طابعاً مزدوجاً بين الرواية والرحلة.