المتلقي وأثره في إنتاج المعنى

الملخص

       غاية هذا البحث هي الوقوف على الآليات التي يؤثر بها المتلقي في إنتاج المعنى، ودراستها وتحليلها وبيان أثرها، فالشاعر يؤمن بوجود علاقة بين النص الشعري والمتلقي يعمد الشاعر على اقتناص الصفات المركزية عند المتلقي وإخراجها بصورة ملفتة؛ لأنها تحرك دلالات الألفاظ من السطحية إلى العميقة من شأنها أن تسهم في لفت الانتباه وتحقيق الأهداف؛ وانتهجت المنهج الوصفي، إذ آثرت اختيار الأبيات التي تميّزت عن غيرها ببيان أثر المتلقي في المعنى، ودرستها وحللتها وبيّنت ما فيها من أساليب جعلها الشاعر دليلا لإبداعه ولبيان أثر المتلقي في اكتشاف المعاني الخفية، لذلك يعد المتلقي الممدوح قوة ضاغطة تتسلط على حساسية القارئ وإدراكه، ونشوء علاقة بين الشاعر والمتلقي لشعره تعبّر عن أثر النص على نفسية المتلقي.

       وعلى وجدانه وصداها في مواطن أحاسيسه، فإحساس الشاعر وتذوّق المتلقي هي من مصادر إيقاع النصّ، وهذه العلاقة بين المبدع والمتلقي تجسد مبدأ تأثير النص وتأثر القارئ به، فالنص الأدبي يُعدّ غير مكتمل فهو بحاجة القارئ من أجل إتمامه، فاكتماله مرهون بالمتلقي وقدراته؛ ليسهم في اكتمال إبداع النص، والعلاقة التي تربط الشاعر بالمتلقي تتخللها مجموعة من المفاهيم يركز على كل منها، والهدف الذي يسعى من خلاله لمقصد ما سواء أكان هذا المقصد على المستوى الشخصي أو المستوى العام، والوسيلة: التي تحمل شحنات تأثيرية سعى الشاعر لإيداعها نصه، والغاية: السعي وراء المكاسب، وخلاصة بحثي أنه تألف من مقدمة، وثلاثة أغراض: (المدح، والغزل، والهجاء) واشتمل البحث على شرح وافٍ عن تأثير المتلقي في النص، وتحليل شعر بعض الشعراء العباسيين في كتاب (شعراء عباسيون: د. يونس أحمد السامرائي) وخُتِم البحث بخاتمة تضمنت النتائج التي توصلت إليها في بحثي، وقائمة بالمصادر والمراجع التي اعتمدت عليها في كتابة البحث .