الأثر الجمالي للجنــاس في كتاب شعراء الحلة أو البابليات لعلي الخاقاني

الملخص

يتوقف هذا البحث للكشف عن الأثر الجمالي لفن الجناس في كتاب شعراء الحلة أو البابليات، فالبلاغة العربية ميدان واسع تتبارى فيها الأساليب الفنية التي تخدم النص وتبرز جماليته، وتمده بالقيم المؤثرة، والبديع أحد الفنون البلاغية المهمة التي تسهم في إغناء النصوص وشحنها بالقيم الجمالية، فالبديع منبع أساسي من منابع الجمال البلاغي شكلت فنونه (اللفظية والمعنوية) مقاييس جمالية تقاس بها جمالية النصوص الشعرية، فهي تكسب الكلام قيم جمالية مؤثرة تتغلغل في أعماق النصوص وتزيدها جمالاً وإشراقاً، ومن الفنون البديعية التي تسهم في تحقيق ذلك فن الجناس، وقد توقف البحث عند أبرز اقسامه الواردة في الكتاب موضوع البحث وبيان أثرها الجمالي ، والأثـر الجمالـي يدور بين أطراف العمليـة الإبداعيـة الثلاثة (المبدع- النص- المتلقي)،  فالمبدع هو الطرف الأول والمؤثر في العمليـة الإبداعيـة وهو الذي يشكل النص ويضمن النصوص العناصر الجمالـيـة  ضمن صياغة متميزة، وذلك بالاعتماد على اللغة وإمكانياتها لينسج بها نصوص جماليـة محملة بالطاقة الإيحائيـة البلاغيـة، في أطار عمليـة التشكيل الفني التي تقع على عاتقه، وهذا ينعكس على المتلقي الذي يتفاعل مع النص الإبداعي وهو المسؤول عن تذوق النصوص جمالياً وبيان أثرها الجمالـي ، فالمبدع هو من يصنع الجمال في النص والمتلقي هو الذي يتأثر به، فالنص هو نقطة الالتقاء بين المبدع والمتلقي.