وظائف الحدائق في الاندلس عصر الخلافة الاموية(316-422هـ/928-1031م)

الملخص

تتركز دراستنا في هذا الموضوع على تناول أهم الجوانب الحضارية التي تعد دليلاً من دلائل الرقي والرخاء الذي عرفته بلاد الأندلس، وهو الجانب الاجتماعي الخاص ببناء الحدائق والمتنزهات في الاندلس، وأوضحت دراستنا التعرف على تخطيط الحدائق لهذه البلاد خلال الفترة الاموية، وقد شمل بناء الحدائق قصور الخلفاء وزرائهم وبيوت العامة والمساجد والجوامع، وقد اعتمد الباحث على المنهج الاستقرائي للمصادر في معرفة مدى اهتمام الامويين للطبيعة،  وقبل التطرق الى هذه العناصر، سنعطي تعريفاً دقيقاً للحدائق ، ثم سنتطرق الى اهمية الحدائق من حيث العوامل المساعدة على نشؤها وانقسامها الى حدائق خاصة وعامة وصولاً الى أهم وظائفها كون المجتمع الاسلامي اوصى بجمال الطبيعة.

إن الأندلس خلال العصر الوسيط كانت تضم مجموعة متنوعة من الحدائق العامة والملكية التي تعكس ثقافة وتراث المجتمع المسلم في تلك الفترة كانت الحدائق العامة تعد مساحات خضراء مفتوحة للاسترخاء والترفيه للعامة ، وتضمنت تصاميم متنوعة مثل الحدائق والقصور العامة التي تتميز بأشجار النخيل والزهور الملونة والأنهار والشلالات ، أما الحدائق الملكية، فكانت تعتبر ملاذا خاصا للحكام والنبلاء، وكانت تتميز بتصاميم فاخرة ومعمارية رائعة.