الإعلام السياسي وأثره في مواجهة أزمات الإرهاب والتطرف الطائفي

الملخص

ليس هناك شك ان تفاعلات القوى والكيانات المحلية والدولية وانتقال مراكز النفوذ والهيمنة والسيطرة مع تزايد رغبة اصحاب هذه المراكز في الاحتفاظ بها وما يتطلب ذلك من  حيازة للقوة ، فعلى الرغم من حدوث الأزمات في قدم التاريخ ، إن وعي  اتخاذ القرارات وإدارة الأزمات لم يتبلور الا في العقود الأخيرة ، ولذلك اصبحت دراسة الأزمات من الدراسات التي تحظى باهتمام متزايد في العصر الحالي ، إذ عد الإعلام السياسي مكوناً اساسياً من مكونات المزيج التكاملي في دراسة الأزمات ، فالعلاقة بين البيئة الداخلية وكذلك البيئة الخارجية المحيطة بالأزمة يتطلب استخدام مداخل يحتل منها الإعلام السياسي منها مكانة متميزة ، إذ أن  مفهوم إدارة الأزمات إعلامياً ركزت على دراسة الأزمات من المنظور الإعلامي قد تشكلت ملامحها في إطار تناول وسائل الإعلام ذات الصيغة السياسية والعسكرية ، إذ ركزت على إدارة العنف والإرهاب والأزمات السياسية والحروب الأهلية ، فقد تطورت الدراسات الخاصة بإعلام الأزمات في اتجاهين :

المسار الأول : اهتم بشكل عام من تطورات اتسعت لتشمل جانب الأزمات والكوارث الطبيعية اي اضيف لمفهوم الأزمة البعد الاجتماعي الذي أضاف لهذا العلم مجالات اخرى للدراسة تضمنت قضايا اقتصادية وبيئية بجانب القضايا السياسية والعسكرية. 

المسار الثاني : يركز على إدارة الأزمات ذات الطبيعية السياسية والعسكرية ، إذ تبرز أزمة الإرهاب التي تعد ظاهرة العصر التي بعاني منها الفرد والمجتمع بعد ان انتشرت بشكل كبير لتمثل تهديداً كبيراً لجميع المجتمعات ، فالعلاقة بين وسائل الإعلام السياسي والإرهاب علاقة طردية تساعد على إثارة العديد من الإشكاليات التي ترتبط بالأداء والممارسة الإعلامية وقت الأزمات يأتي في مقدمتها الإرهاب التي مثلت نقطة انطلاق أثارت العديد من الجدل والتساؤلات بشأن كيفية اتناول الإعلامي للإرهاب ومعايير التغطية من مفاهيم الموضوعية وعوامل تؤثر على مصداقية وسائل الإعلام السياسي في تناول الإرهاب.