دلالات الأساليب النحوية الإنشائية للأديب قيس العطّار مجموعة «في محرابِ القلب» نموذجًا
الكلمات المفتاحية:
النحو، دلالات الإنشاء،الملخص
يقوم البحث على دراسة الأسلوب النّحوي الإنشائي في شعر الشّاعر العراقي قيس العطّار في مجموعته الشّعريّة الموسومة بــ«في محراب القلب»، وذلك في محاولة لاستكشاف خصوصيّة الأساليب الإنشائية في شعره، وذلك بالاعتماد على المنهج الوصفي التّحليلي الذي يقوم على تحديد الظّواهر المدروسة وأساليبها، وثمّة تحليل عيّنات مختارة من شعره. وخلص البحث إلى جملة من النّتائج كان من أبرزها أنّ الأساليب النحوية الإنشائية في مختاراته كانت جزءاً من شعريّتها، ووسيلة لبيان معانيه وإيصال رسالتها للمتلقّي؛ فقد تنوّعت الأساليب النحوية الإنشائية التي امتاز بها شعر العطّار، وأبرزها، الأمر، والاستفهام. وقد جاءت جميعها بأدواتها المتنوّعة، فكانت وسيلة من وسائل إغناء النّص على المستويات الدّلاليّة والتّركيبيّة في آن معاً. وقد استطاع الشاعر بتمكّنه من اللغة وبشاعريّته أن يطوّع تراكيبه لتكون وسيلة في إبانة معانيه بلغة ذات أبعاد جماليّة فنّيّة لا تخفى على المتلقّي، وأخيرا أنّ شواهد الأمر بعد أخذ سياقها بنظر الاعتبار تحمل دلالات الإرشاد، والتعجيز، والتسوية وغيرها، ويحمل النهي في شعره دلالات الإرشاد، والتأنيب والتوبيخ والحثّ، ويحمل الاستفهام دلالات مجازية شتى كالتعجب والنفي، والتعظيم، والتقرير، وغيرها، وأنّه يوظّف أسلوب النداء لبثّ شكاته وحزنه استعانة بمدّ الصّوت في حرف "يا"، ويستعمله لإظهار عظمة المنادى أو الإشارة إلى بعده المكاني، والهمزة لبيان حضور المنادى في ذهنه على رغم بعده في المسافة، وأنّ أساليب الدعاء ظهرت متنوعة في شعره منها ما هو خبري ظاهره ومدلوله الدعاء، ومنها كالمعهود عند العرب.