تجليات ما وراء الرواية في مدينة الصور مثالا
الكلمات المفتاحية:
ماوراء الرواية، التجريب، الصور , مدينة الصورالملخص
رصد نقاد العقود الثلاثة الاخيرة من القرن العشرين ملامح ادبية جديدة تمثلت باهتمام السرد والسيموطيقيا بالتجريب الميتا سردي, وكانت البدايات مع الروائي و الناقد الامريكي وليام غاس واستخدمه أول مرة عام 1970 في كتابه (الادب القصصي واشكال الحياة) , كما يحق تسمية ما وراء السرد بالمغامرة , وفرضت هذه السمة النقدية الحديثة على الرواية ان تكون تجريبية, بمعنى عدم الثبات على التقنيات التي فرضتها الرواية التقليدية , فلا يمكن ان يكون الابداع الا بوجود التجريب , فهو جوهر الابداع ويكون الروائي مبدعا متى ما كان تجريبيا , فالروائي التجريبي يتجاوز الواقع والمألوف بشجاعة ويغامر في قلب التقنيات السردية المتعارف عليها , فالتجريب عامة سمة من سمات ما بعد الحداثة , و الميتا سرد اظهر هذه السمات , الروائيون التجريبيون يتجاوزون الاخلاص للنظرية التقليدية في كتابة السرد الروائي, ليحل محلها الاخلاص للنظرية التجريبية.
أولت الرواية العراقية اهتماما كبيرا للميتا سرد, وكان الروائي العراقي لؤي حمزه عباس في روايته (مدينة الصور) يتعامل مع التقنيات السردية بخصوصية عالية وقصدية مدروسة من لدنه, بل لعله خلق رواية متمردة على الرواية التقليدية بتفاصيلها المعهودة كونه متخصص في دراسة السرد كتقنية فاعلة في انتاج رواية ما بعد الحداثة, فما هي الابعاد التعريفية للميتا سرد الميتا قص وما ورائهما ؟ وكيف وظفها الروائي؟.