الاشاريات التداولية في شعر ابن هاني الأندلسي
الكلمات المفتاحية:
التداولية , الإشاريات , ابن هاني, الأندلسيالملخص
لجأ الأدباء والنقاد في الدراسات اللسانية الحديثة الى التوسع في دراسة طرق تحليل النصوص الأدبية سواء كانت شعراً او نثراً ومنها طريقة التحليل التداولي للغة , من حيث الإستعمال , وقصدية المرسل للرسالة ومستوى الإدراك , او افهم المتلقي , ودراسة السياق الذي وردت فيه الإشاريات أو المبهمات او المعٌيِنات داخل النص ومعناها خارج النص الأدبي , وهذه الدراسات اللسانية الحديثة للغة لم تعد تدرس التراكيب اللغوية داخل النص , ومنها المستوى التركيبي او الدلالي والصوتي بل توسعت في دراستها الى دراسة اللغة من حيث ما يقصدهُ المرسل وما يفهمهُ المتلقي , ودراسة السياق , وتعتبر الإشاريات التداولية من أحد مجالات الدرس التداولي في أبحاثها وفي هذا البحث تناولت { الإشاريات التداولية في شعر ابن هاني الأندلسي } , هذه البحث تضمن دراسة الإشاريات التداولية الشخصية والزمانية والاجتماعية والخطابية والمكانية التي وردت في أشعاره باعتبار هذا النوع من البحث أحد اقسام البحث التداولي الذي يتضمن أفعال الكلام والاستلزام الحواري والإشاريات التي هي مدار بحثنا, الأشاريات الشخصية والتي تدل على المرسل أو المتكلم او ما يخص الشخص المتكلم, او المتحدث, وما يقصده, مع ملاحظة السياق التواصلي والمقامي, فإن الذات المتحدثة تدل على ذلك الشخص من خلال السياق الذي وردت فيه , وقد تصدر خطابات متعددة سواء كانت نثرا أو شعراً كما هو بحثنا, فذات الشاعر تتغيرأو المتكلم , والمتحدث تتغير تبعا للسياق الذي وردت فيه , من حيث ان اللغة عبارة مفردات والفاظ وجمل والكلمة جزء له اعتباره الدقيق في اللغة وعند الأستعمال والسياق تظهر الدلالة, والإشاريات الشخصية في بحثنا تضمنت: الضمائر, بقسميها الحضور والغيبة, والحضور: الى متكلم, والمخاطب, وأسماء الأشارة التي وردت في أشعار( ابن هاني الأندلسي), والأسماء الموصولة, وكذلك الأشاريات الزمانية: التي يُلاحظ فيها لحظة التلفظ في الخطاب, وهي تدل على الزمان, ثم الأشاريات المكانية التي وردت, حيث ان المتحدث, او المتكلم لا ينفصل عن المكان عند تلفظه بالخطاب, مما يعطي الأشاريات المكانية دورها الفعال في الخطاب , ثم بحثنا في الأشاريات الاجتماعية التي تعبر, عن التبجيل الرسمي وغير الرسمي.