تجليات الحزن في شعر بكر بن حماد
الكلمات المفتاحية:
الشاعر حياته وثقافته , الحزن لغة واصطلاحاً , أنواع الحزن , النماذج الشعرية الدالة على الحزن.الملخص
يعد الشاعر" بكر بن حماد" من شعراء العصر العباسي الأول ,نشأ في مدينة القيروان مدينة افتتحها القائد العظيم عقبة بن نافع وكانت البرقجانه 0 وضعف عمرانها منذ العصر الرومي , وانتعشت قليلاً ايام الرستمبين , وكانت تدعى تاهرت . وقضى حياته متنقلا من مكان إلى أخر , إلى أن توفى أبنه عبد الرحمن , وهذا مما سبب في حزنه وتشاؤمه من الحياة, وتركت هذه الحادثة أثرا عميقا في نفسه .
وتهدف هذه الدراسة إلى استجلاء تجليات الحزن في شعره عبر قراءة فنيّة هدفها الكشف عن عوالمَ وجدانيّة خصبة في النسيج النصّي الشِّعري ومحاولة نقلها ناضجة حيّة إلى المتلقي، جسّدها الشاعر بطاقاتٍ إبداعيّة أغنتْ نصوصه الشِّعريَّة، فقد تنوّعت تنوّعاً بحثياً جميلاً لتُلقي ضوءً جديداً على تجربته الإبداعية الّتي تمتاز بروحٍ حية لتعكس قيمتها وحضورها التي تمثل روح القصيدة وأساسها، و للوقوفِ على ما تختزنه خلفها من أبعادٍ دلالية وإيحائية عبر بناء فنّي محكم، أما المساحة الإجرائية التي اخترتها للدراسة هي نصوصه الشعرية، من خلالِ تقديم انموذج شعري مميّز وطافح بكلِّ ما هو شعري، ونابض بدلالاتٍ معبّرة عن أوجاعهِ وآلامه تجاه دولته , وابنه , وصديقه , وماعانه من الفراق , ادى به الى زهد كل مافي الدنيا والاتجاه الى العالم الثاني ليلتحق بأبنه ؛ لانه يرى ان الموت نهاية لكل مايعانيه .